وصف المدير العام للإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة د. منير البرش الوضعَ الصحي في القطاع بـ"الكارثي"، خاصةً مع العجز الذي تعانيه الوزارة في الأدوية والمستلزمات والمستهلكات الصحية مع تفشي جائحة "كورونا".

وقال البرش في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن استمرار هذا العجز الذي بلغ 47% يشكِّل أكبر تهديد للمنظومة الصحية، مع استمرار جائحة كورونا وتزايد أعداد الإصابات.

ولفت إلى أن استمرار العجز وتضاعفه مع تفشي الوباء زاد العبء على كاهل وزارة الصحة؛ بسبب صعوبة توفير المواد اللازمة للمختبرات والعناية المركزة، وغيرها من الخدمات الصحية.

وأضاف أن هذا الوضع يجعل الوزارة أمام تحديات كبيرة في مواجهة الفيروس، ومراقبة عدم نقل العدوى، وتوفير الكمامات والمعقمات التي يحتاجها المجتمع المحلي، مردفًا أن كل هذه الظروف تجعل أكثر من 10 خدمات أساسية من التي تقدمها الوزارة مهددةً بالانهيار، مثل: الرعاية الأولية، والعناية الفائقة، ومتابعة أصحاب الأمراض المزمنة وغيرها.

ونبَّه البرش إلى أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية تحدث اليوم؛ بسبب الاكتظاظ السكاني الذي جعل كل 5 آلاف مواطن مجبرين على المكوث في كيلومتر واحد، وهو ما ساهم في انتشار الوباء في هذه الكثافة وانتقال العدوى بكل سهولة، عدا عن آثار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 14 عامًا.

ودعا إلى المساهمة في توفير الأدوية وأجهزة التنفس الصناعي أمام هذه التحديات، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في غزة، وتوفير كل مستلزماتها الطبية.

ونبَّه البرش إلى أن جزءًا كبيرًا من العجز الذي تعانيه الوزارة بسبب عدم توريد وزارة الصحة في رام الله احتياجات القطاع من الأدوية، رغم الكارثة التي يعيشها والتي هي على اطلاع كامل بتفاصيلها.

وأردف أن السلطة لا تزال تمارس سياسة الإغلاق والحصار الدوائي ضد القطاع، دون تحرك الجهات الدولية التي ترى عقوباتها على غزة والحصار الإسرائيلي المتواصلين.