كشف الأمريكي فرانك فيلوزي، النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة التجسس، عن موضوع متعلق بدولة الاحتلال يخص مقتل العالم النووي محسن فخري زاده.
وقال فيلوزي في تصريحات لقناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: إن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة كان على الأرجح بالتنسيق مع واشنطن".
ووفقا له، فإن "(إسرائيل) كانت في عجلة من أمرها لضرب البرنامج النووي الإيراني بينما لا يزال دونالد ترامب في السلطة في الولايات المتحدة"، محذرا في الوقت نفسه من إن "إيران ستنتقم أيضا دون انتظار تنصيب جو بايدن".
ولفت إلى أنه سيكون "مندهشا بل وقلقا جدا إذا تبين أن (إسرائيل) لم تتفق مع الولايات المتحدة قبل القيام بذلك".
وأفاد بأن "إيران لا تريد ترك الانتقام لوقت لاحق، أي بعد أن يتولى بايدن منصبه، إنهم يرغبون في البدء بسجل نظيف مع بايدن، لذلك، من الناحية الأمنية، أخشى وقوع هجمات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة".
وفي السياق، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن بقايا السلاح الذي استخدم في اغتيال العالم النووي الكبير زادة، يوم الجمعة، تظهر أنه صنع في دولة الاحتلال.
وجاء الكشف من قبل مصدر مطلع لقناة "بريس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، اليوم الاثنين، قائلا: إن "السلاح الذي تم جمعه من موقع العمل الإرهابي يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
واغتيل زادة رئيس منظمة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإيرانية في هجوم إرهابي قرب طهران يوم الجمعة الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن زادة، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه، مشيرة إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
وتوعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني بالرد في الوقت المناسب على اغتيال العالم النووي البارز زادة رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، الذي قضى بهجوم مسلح استهدف سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
من جهته، طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال العالم النووي البارز زادة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائي بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.