أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، السبت، أن الجيش الاتحادي تمكن من دخول عاصمة إقليم تيغراي (ميكيلي) والسيطرة على المدينة، بعد ساعات من إعلان قادة المنطقة تعرضها لقصف عنيف.
ونشر أبي أحمد بيانا في حسابه عبر تويتر، بعنوان "ميكيلي تحت سيطرة قوات الدفاع الوطني".
وحسب أحمد، سيطرت القوات الإثيوبية على مطار ميكيلي ومقار المؤسسات الحكومية في العاصمة، ومكتب إدارة الإقليم، إضافة إلى السيطرة على قيادة المعسكر الشمالي، وإطلاق سراح آلاف من ضباط كانوا معتقلون من جانب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تعد بمثابة الحاكم الفيدرالي للإقليم.
ولاحقا، أعلن أبي أحمد وقف العمليات العسكرية في تيغراي بعد اكتمالها، وأن التركيز سيُوجه إلى إعادة بناء الإقليم وتقديم المساعدة الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية، التي عينها رئيس الوزراء الإثيوبي مؤخرًا.
وفي وقت سابق، نقل التليفزيون الرسمي الإثيوبي عن أبي أحمد قوله إن الجيش الاتحادي تمكن من دخول المدينة "دون الإضرار بالمواطنين الأبرياء، ودون الإضرار بمدننا وتراثنا".
وذكر أبي أحمد أن أهالي تيغراي "أبدوا حبهم للوطن واحترامهم للقوات المسلحة في جميع أنحاء البلاد".
وقال أبي أحمد إن المجلس العسكري (الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي) غير مناسب لشعب تيغراي.
وزعم رئيس وزراء إثيوبيا أن الجبهة تدمر المؤسسات الصحية والمدارس والجسور والطرق والمكاتب والمؤسسات.
ورأى رئيس الوزراء الإثيوبي إن المجلس العسكري في تيغراي "أظهر أنه عدو لشعبه، أعدكم بأننا سنفعل كل ما في وسعنا لجعل شعب تيغراي يعود إلى حياته المسالمة".
في ومطلع نوفمبر تشرين الثاني، أطلق أبي أحمد عملية عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد اتهام الجبهة بشن هجوم على قاعدة عسكرية في الإقليم والاستيلاء على سلاحها.
بجانب إجراء الجبهة الانتخابات المحلية، بعد قرار الحكومة الاتحادية عدم إجرائها بحجة ظروف فيروس كورونا.
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر إنساني على الأرض وشهود عيان فروا من المدينة لشبكة CNN، إن ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي الإثيوبية تتعرض لقصف عنيف.
وقال شاهد عيان إن معارك ضارية اندلعت في ميكيلي بعد يومين من تحذير رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، من دخول البلاد "المرحلة الأخيرة" من عملية عسكرية "لإنفاذ القانون" في منطقة تيغراي الشمالية المضطربة، بعد انتهاء مهلة 72 ساعة التي منحها لقادة الإقليم لإعلان استسلامهم.
وأدى حجب الاتصالات في المنطقة إلى صعوبة الإبلاغ عن مزاعم كلا الجانبين.
وأعرب قادة دوليون مرارًا وتكرارًا عن قلقهم البالغ إزاء تعطيل وصول المساعدات الإنسانية والعنف ضد المدنيين أثناء القتال في ميكيلي. ويعيش ما يقرب من نصف مليون شخص في ميكيلي، نصفهم من الأطفال، وفقًا لمنظمة اليونيسف.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حسابه عبر تويتر، الأربعاء: "أحث القادة الإثيوبيين على بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين ودعم حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية".