دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني، السبت، إلى "دعم جهود كسر جمود عملية السلام، ووقف خطوات (إسرائيل) الأحادية، التي تقوض السلام".
جاء ذلك في رسالة وجهها الملك عبد الله إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، شيخ نيانغ، عشية "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي يوافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وقال ملك الأردن، إن "واجبنا جميعا دعم جهود كسر الجمود في العملية السلمية، والدفع باتجاه مفاوضات مباشرة وجادة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وشدد على ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص السلام وتؤجج الصراع، مثل الاستيطان ومحاولات ضم أية أراض فلسطينية، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "عملية السلام تقف أمام خيارين، فإما السلام العادل، أو استمرار الصراع الذي تعمقه الانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني والخطوات غير الشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام".
وجدد الملك عبد الله، التأكيد على أن مدينة القدس المحتلة ستبقى محور اهتمام بلاده وتحت رعايتها.
والمفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية مجمدة، منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد الملك الأردني على ضرورة توفير سبل دعم استدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وحذر من تبعات عدم حصول الوكالة على الدعم التي تحتاجه في ظل جائحة كورونا.
وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، وتعاني من أزمة مالية خانقة، منذ أن جمدت الولايات المتحدة، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، كامل دعمها للوكالة، بدعوى عدم رضاها عن أسلوب عمل الوكالة، التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية.