قال الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي، إن اغتيال محسن فخري زاده، الذي يوصف بأنه "أبو القنبلة النووية" لإيران يمثل تصعيدا للحملة الإسرائيلية الأمريكية على المشروع النووي الإيراني.
وأوضح النعامي في تغريدات، تابعها فلسطين أون لاين، أن هذا يتم عبر "استغلال ما تبقى من حكم ترامب لإلحاق أكبر قدر من الضرر لهذا المشروع قبل تولي بايدن الحكم وشروعه في التفاوض على اتفاق جديد".
وأضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه هل الاغتيال سيكون فاتحة لعمليات أكبر، تفضي إلى حملة شاملة، أم أنها امتداد للاغتيالات التي استهدفت علماء الذرة الإيرانية".
وأردف بالقول: "لكن على كل الأحوال عملية الاغتيال تثبت مرة أخرى هشاشة الوضع الأمني في إيران وقابليتها للاختراق بشكل مثير للاستهجان، سيما وأن (إسرائيل) أعلنت اهتمامها بزادة وركز عليه نتنياهو شخصيا".
وتابع: "في الوقت ذاته، الاغتيال يدل على أن الموساد لا يملك فقد نافذية استخبارية داخل إيران؛ بل تمكن من تدشين بنية تحتية ميدانية تساعده على العمل بحرية".
وشدد على أن تمكن الموساد من جلب الإرشيف النووي في يناير 2018 يمثل أوضح دليل على ضعف المنظومة الأمنية الإيرانية.
وقال: "لا يوجد أمثلة لدولة كثيرة في العالم يسمح واقعها الأمني بمثل هذا الاختراق؛ سيما مع إدراك إيران أنها في بؤرة الاستهداف".
وأضاف: "لكن حتى أكثر المتفائلين في إسرائيل يعون تماما أن عمليات الاغتيال والهجمات السيبرانية والتفجيرات الغامضة تؤدي إلى إبطاء المشروع النووي الإيراني لكنها لن توقفه...وهذا ما قاله رئيس الموساد السابق شفطاي شفيط".
وأكد أنه "في حين أن هجوم شامل سيسمح لإيران بالتحرر من كل التزاماتها وتخصيب اليورانيوم بنسبة تسمح بإنتاج السلاح النووي بسرعة".
وأشار إلى أنه يشك بأن (إسرائيل) معنية بهجوم أمريكي على إيران.
وبرر ذلك بالقول: "ليس فقط لأنه يسمح بتحررها من التزاماتها في الاتفاق النووي، بل يزيد من فرض اندلاع مواجهة شاملة، تتعرض فيها الجبهة الداخلية الصهيونية لهجمات صاروخية، لا يوجد أن دليل على أن إسرائيل جاهزة لها".
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن "عناصر إرهابيون استهدفوا رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".
وأفادت وزارة الدفاع الإيرانية أن محاولات إنقاذ فخري زادة لم تنجح وفارق الحياة قبل قليل.
حيث أشارت في وقت سابق: "فخري زادة بحالة حرجة ونقل إلى المستشفى".