افتتح مجلس العلاقات الدولية، اليوم الخميس، العرض الأول لفيلم وثائقي بعنوان (نحن.. قصة شعب يعيش في سلام ديني)، وذلك في قاعة رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، بحضور شخصيات وطنية ودينية وأخرى اعتبارية، وبالشراكة مع وكالة شهاب المحلية.
ويروي الفيلم حالة التعايش والسلام المجتمعي بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة، وكما يجسد حالة التكاتف الاجتماعي وقت الأزمات والحالات الطارئة والترابط والسلام بين أوصال المجتمع الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين، واستعرض حالة الانسجام والشراكة بينهم، وأبرز العديد من المواقف التي تظهر السلام الديني في القطاع.
وخلال العرض، تحدث د. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية، عن الجهود الكبيرة لإنجاز الفيلم الوثائقي الذي يتناول جانبًا مهمًا من جوانب الحياة والتعايش السلمي في قطاع غزة.
وقال نعيم: "إن هدف هذا الفيلم هو إيصال رسالة فلسطين عمومًا وغزة تحديدًا إلى العرب والمسلمين وأيضًا إلى الأعداء وبكل اللغات"، مؤكدًا على أن الفيلم لم يعرض شيئًا جديدًا بل وثق حالة متجذرة في تاريخ الشعب الفلسطيني وهذا ما سهل المهمة على القائمين بإنتاجه.
وأشاد نعيم بقوة وصلابة أهل غزة رغم كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدهم إلا أنهم مازالوا متمسكين بقرار المقاومة ورسالة الوعي والتي ركز عليها مضمون الفيلم.
وشكر رئيس مجلس العلاقات الدولية جميع من ساهم في نجاح هذا العمل الكبير رغم الظروف الاستثنائية من تفشي وباء كورونا وعلى رأسهم وكالة شهاب للإنتاج الإعلامي وبلدية غزة.
بدوره، أكد رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج على رسالة وهدف الفيلم الذي يعبر عن حقيقة وتاريخ الشعب الفلسطيني الأصيل بالتعايش والتماسك المجتمعي في كافة الظروف والأوقات.
ووجه السراج شكره لكل من ساهم وعمل على انجاح هذا العمل المميز، الذي يوصل رسالة السلم والتسامح والتكاتف المجتمعي.
من جانبه، شكر الأب يوسف أسعد مساعد راعي اللاتين، القائمين على إنتاج الفيلم، وأكد على رسالة التسامح والتعايش المتجذرة في فلسطين التي أظهرها.
وأشار الى أن أول من اعترف بفلسطين هو البابا فاتيكان رغم ما تعرض له من ضغوط لكنه بقي صامدًا، مشددا على ضرورة تعزيز ثقافة حب الآخرين والعيش بسلام وفعل الخير في كل مكان.
وستبث وكالة شهاب الفيلم يوم غد الجمعة في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، على منصاتها المختلفة.