عدَّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور محمود الزهار تطبيع دول عربية علاقاتها السياسية والاقتصادية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي "عملية تضليل، وجريمة مركبة تمس عقيدة المسلمين ومقدساتهم الإسلامية".
وأكد الزهار في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، أن للتطبيع مخاطر كبيرة على القضية الفلسطينية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن "التطبيع مصطلح خطأ يصل إلى مرحلة الجريمة"، معبرًا عن رفضه نتائج هذا التطبيع الذي ينسج علاقات بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي الذي سرق أرض الشعب الفلسطيني وقتَل أبناءه ونهب مقدراته ودنس مقدساته.
ورأى الزهار أن "استخدام مصطلح التطبيع هدفه التضليل، ويتم تداوله حتى يبدو طبيعيًا، لكن لا يمكن أن يكون ذلك في يوم من الأيام، لأن العلاقة بين الأمة العربية والإسلامية والاحتلال الإسرائيلي علاقة عداء".
وأضاف: "علاقتنا مع الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الدين علاقة عداء، لأنهم لم يقبلوا بدين محمد، وبقوا على ديانتهم التي حرفوها من بعد سيدنا موسى".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى خطورة هذا التطبيع على المواطن العربي المسلم إذ يحاول الكثيرون إيهام أبناء الوطن العربي أن التطبيع شيء عادي ويلزم من أجل العلاقات الدولية.
"ولذلك لم نستغرب ممن يقول إن المسجد الأقصى ليس في القدس المحتلة، وإنما في منطقة بين مكة والمدينة، وهذا مساس بمقدساتنا وعقيدتنا وديننا وإسلامنا" كما تابع الزهار.
وأشار إلى أن كل جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني للتطبيع وأصحابه نصيب منها.
وأكمل الزهار: إننا "بريئون من التطبيع مع الاحتلال، ونبرأ من المطبعين حتى لو كانت أموالهم بحجم البحر الأبيض المتوسط، ويجب القيام بكل الإجراءات لتطوير برنامج المقاومة وضرب الاحتلال".