فلسطين أون لاين

تقرير مستشفى حمد بغزة.. خدمات طبية فريدة أنهت معاناة مئات الفلسطينيين

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

"حلمي إني أصير أسمع كويس" بهذه الكلمات استهلت الطفلة ربا حسان (11 عاماً) حديثها في أثناء تلقيها إحدى الجلسات العلاجية في مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، بعد خضوعها لعملية جراحية لزراعة القوقعة.

بعد العملية الجراحية التي خضعت لها الطفلة ربا في مستشفى حمد، وتكللت بالنجاح، عاد السمع لها بنسبة 80%، وبدأت تسمع من حولها، وعاد الفرح إلى والديها وأشقائها.

ومرت الطفلة ربا بعدد من المراحل قبل وصولها إلى العملية الجراحية، منها التأهيلية من قبل فريق طبي متخصص في مستشفى الشيخ حمد، وتركيب سماعة خارجية لها بمواصفات طبية مطابقة للشروط العالمية.

وتقول والدة الطفلة ربا لـ"فلسطين": "حصلنا على خدمة طبية خمس نجوم في مستشفى الشيخ حمد، وكان هناك فريق طبي رائع يشرف على حالة ابنتي التي بدأت مشكلة السمع لديها بعد ولاتها بشهور بسبب ارتفاع حرارة جسمها".

وتضيف أم ربا: "خضعت ابنتي لعملية جراحية دقيقة من قبل فريق طبي قطري، ومتابعة جيدة بعد العملية وقبلها، وكل ذلك لم يكلفنا شيئا، فالمستشفى تكفل بجميع المصروفات".

وفي أحد أقسام المستشفى كانت رئيسة قسم السمع والتوازن بسمة صلاح، تنشط في متابعة فريق متخصص من الفنيين في المستشفى المتابع للحالة المرضيّة التي تحصل على خدمة علاجية عبر الإنترنت من خلال برنامج خاص مدفوع.

وتشرف صلاح بنفسها على متابعة الحالات عبر الإنترنت، أو الموجودة في المستشفى إلى جانب الطاقم الموجودة.

وتؤكد صلاح في حديثها لـ"فلسطين" أن مستشفى حمد وفر لقسم السمع والتوازن أجود الأجهزة الطبية، والمتطلبات التي يحتاج إليها من خلال التعاقد من الشركات الأمريكية والألمانية، وتقديمها للمرضى بأسعار زهيدة جداً.

وتوضح صلاح أن قسم السمع والتوازن في مستشفى حمد يضم مختبرا مجهزا لتصنيع ملحقات للسماعات الخارجية والداخلية للمرضى، حيث حصل العاملون فيه على دورات تدريبية من متخصصين وصلوا إلى قطاع غزة من الخارج.

تضامن قطري

وبدأ مستشفى الشيخ حمد بالعمل في قطاع غزة عام 2019 بتمويل من صندوق قطر للتنمية.

د. رأفت لبد، المدير العام للمستشفى، قال في حديثه لـ"فلسطين": "كلما ذكرنا التضامن مع الشعب الفلسطيني نذكر قطر، وسمو الأمير تميم بن حمد، والأمير الوالد حمد بن خليفة".

وأضاف لبد: "دولة قطر لها أثر كبير في قطاع غزة، سواء في البنية التحتية، أو الدعم الاقتصادي، أو الصحي، أو التعليمي".

وتابع: "فكرة المستشفى ظهرت من الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في مجال تركيب الأطراف، حيث يضطر المواطن اللجوء والسفر إلى خارج قطاع غزة، وهو غير متاح للجميع أن يسافر لتقلي العلاج، لأن تركيب الأطراف عملية معقدة يحتاج إلى عدة جلسات".

وتابع لبد: "ضم المستشفى أفضل المعدات من قبل الشركات العالمية، وتم اختيار المواد المناسبة لتركيب الأطراف على أعلى مستوى، لتقديم خدمات طبية بجودة عالية".

وأوضح أن المستشفى قدم خدمات لـ 12 ألف خدمة طبية بعد عام ونصف العام من العمل، وتركيب أكثر من 85 طرفا صناعيا، وإجراء 180 عملية لزراعة قوقعة.

ولفت لبد إلى أن هناك 55 طفلا كانوا يحتاجون لإجراء عملية تركيب أطراف في الخارج، ولكن بعد افتتاح المستشفى تم تقديم الخدمة لهم داخل المستشفى في قطاع غزة.

وكشف عن وجود خطة للمستشفى لتركيب أطراف صناعية لائقة للمرضى من أجل إعادة دمجه في المجتمع بشكل طبيعي.

وأشار لبد إلى أنه في عام 2021 سيتم توفير أطراف علوية إلكترونية متطورة قادرة على القيام بعدة وظائف، إضافة إلى إعداد فريق رياضي.

وبين أن جميع الطواقم الطبية هي محلية حصلت على تدريب من قبل وفود قطرية، إضافة إلى وجود خطة لتدريب الكادر كاملا، واعتماد البورد الفلسطيني كاختصاص لأول مرة في فلسطين من خلال مستشفى الشيخ حمد.