فلسطين أون لاين

زيت الزيتون الفلسطيني في طريقه إلى السعودية والإمارات

تقرير مزارعون يدعون لتوسيع التصدير لفائدته الاقتصادية

...
صورة تعبيرية
غزة/ رامي رمانة:

صدرت شركات محلية من قطاع غزة كميات من زيت الزيتون إلى الأسواق العربية، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وهي لأول مرة منذ عدة سنوات بسبب الحصار وعراقيل الاحتلال الإسرائيلي على المعابر.

وتأمل الشركات المصدرة أن يحظى المنتج الغزي باستحسان المستهلك العربي، وأن ترتفع الصادرات الزراعية من قطاع غزة لأهمية ذلك في تدعيم صمود المزارع وتعزيز الاقتصاد المحلي الذي يعاني تحديات كبيرة خاصة في ظل جائحة كورونا، وكساد الأسواق.

وقال حمدي الجرجاوي، المسؤول في شركة الجرجاوي للمواد الزراعية، إن شركته صدرت 24 طناً من زيت الزيتون عبر معبر كرم أبو سالم وهي في طريقها إلى السعودية والإمارات.

وأشار الجرجاوي لصحيفة "فلسطين" إلى أن هذه المرة الأولى التي يصدر فيها قطاع غزة زيت الزيتون إلى الخارج منذ سنوات طويلة، حيث إن القطاع كان يسد العجز لديه بالشراء من أسواق الضفة والاستيراد من الخارج.

وبين الجرجاوي أن زيادة مساحة أشجار الزيتون المثمرة هذا الموسم، وما رافق ذلك من كساد تجاري في السوق المحلي، أحدث عرضاً كبيراً من كميات الزيت، ما دفع بالتجار للبحث مع نظرائهم في الدول العربية في مسألة التصدير.

وأشار إلى جهوزيتهم لإمداد السوق الخارجي بكميات اضافية من زيت الزيتون.

واستبشر مزارعو الزيتون في غزة بهذه الخطوة، وحثوا وزارة الزراعة والمؤسسات الزراعية ذات العلاقة على توسيع دائرة التصدير لتشمل دولاً أخرى غير عربية لا سيما التي تربطها علاقة صداقة مع الفلسطينيين، وأيضاً استهداف الجالية الفلسطينية في الخارج.

وقال المزارع علي الدوس، إن قطاع غزة يتوسع في زراعة أشجار الزيتون عاما بعد عام، لما لهذه الثمرة من قبول لدى المستهلك، كما أن زيت الزيتون عنصر غذائي مهم لا تستغني عنه الأسر في غزة.

وأضاف الدوس الذي يمتلك نحو 50 دونماً من الزيتون، أنه خصص محصوله العام الحالي لعصر الزيتون "للزيت"، حيث استطاع بيعه كاملاً في السوق المحلي بسعر أقل مراعاة لأوضاع الناس ولتغطية التكاليف التشغيلية.

ولفت إلى أن فتح باب التصدير أمام المزارعين لا شك أنه يحقق مكاسب عالية وأنه لابد أن يقابل ذلك بوقف ادخال منتجات لها بديل محلي.

ودعا الدوس الدول المانحة لتعويض المزارعين عن الأضرار التي تكبدوها خلال حروب الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة والاجتياحات المتكررة، والتي استهدفت القطاعين النباتي والحيواني على حد سواء.

وحسب بيانات سابقة لوزارة الزراعة، يوجد في قطاع غزة قرابة 33 ألف دونم مزروعة بالزيتون، ويتوقع أنها أنتجت 23 ألف طن، وهو ما يغطي ما نسبته من هذا العام 55- 60 في المئة من احتياجات السوق المحلية، على خلاف العام الماضي، الذي شهد اكتفاءً ذاتياً كاملاَ في الزيت والزيتون.

واعتبر الخبير الزراعي نزار الوحيدي أن الخطوة ايجابية، وتدعم المزارع والاقتصاد الفلسطينيين.

وقال الوحيدي لصحيفة "فلسطين"، المزارع بأمس الحاجة إلى مساعدته على تصريف الفائض من انتاجه سواء إلى السوق المحلي أو التصدير إلى الخارج، ذلك الاسناد يعزز صمود المزارع في أرضه ومواصلة عملية الزراعة ما يعني الحفاظ على الأمن الغذائي والحد من معدلات البطالة.

وأهاب الوحيدي بالشركات المصدرة ووزارة الزراعة التأكد من التزام المنتج الغزي المواصفة المحددة والجودة العالية، حتى يحظى المنتج الوطني بالاهتمام من جانب المستهلك الخارجي.

المصدر / فلسطين أون لاين