قال المفكر الأردني د. إسحاق الفرحان: إن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "يونسكو" اعتبار (إسرائيل) محتلة للقدس، ورفض سيطرتها عليها، يصب في صالح الشعب الفلسطيني، لكنه أكد أن أهمية القرار تكمن في ضرورة متابعته من الدول العربية.
وأوضح الفرحان، لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن القدس محتلة، وهذا أمر لا يمكن لأحد أن ينكره، لكن سلطات الاحتلال تحاول السيطرة عليها بزعم أنها "حق تاريخي".
وأضاف : "التاريخ ليس مع الإسرائيليين، بل مع الشعب الفلسطيني، لذلك قرار اليونسكو هو لصالح الجانب الفلسطيني والعربي".
ورأى أن قيمة القرار تتحقق من خلال متابعة تنفيذه، منوهًا إلى أن الأمم المتحدة اتخذت العديد من القرارات لصالح حقوق الشعب الفلسطيني على مدار الأعوام الماضية، لكن سلطات الاحتلال تتغاضى عنها، فيما تتقاعس الدول العربية لضعفها عن تحقيقها.
واعتبر أن قيمة قرار "يونسكو" هي إعلامية معنوية، وتحقيقه يعتمد على جهود الدول العربية والاتصال بالعالم الخارجي.
وقال الفرحان: "نحن لا نثق بالدول الغربية.. وثقنا بهم طيلة العقود الماضية وثقتنا بهم ضعيفة في مدى تنفيذ قرار اليونسكو"، مضيفا: "تنفيذه يعتمد على مدى متابعته من الدول العربية وحالها الآن صعب ويرثى لها".
وبشأن القدس المحتلة، تابع الفرحان: "نحن أمام حق تاريخي، يحتاج إلى توعية الأجيال"، معربا عن ثقته بأن "فلسطين ستعود للعرب والمسلمين".
وأشار إلى أن مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض، تتمثل في "دوام المقاومة"، قائلا: "أعتقد المقاومة بجميع أشكالها بما فيها المسلحة يجب أن تستمر في فلسطين ما دام الاحتلال موجودا بغض النظر عن التداعيات والآثار المترتبة على ذلك".
وكان 22 عضوا في "يونسكو" صوتوا لصالح اعتبار مدينة القدس محتلة، أمس الأول، مقابل معارضة 10 دول، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت، وتغيّب مندوبو 3 دول أخرى عن جلسة التصويت.