فلسطين أون لاين

أمجد المجدلاوي.. شاب ينال "درع المتطوع المثالي"

...
غزة-مريم الشوبكي:

أمعن في العمل التطوعي إلى ما هو أبعد من المساعدات المالية والعينية، فأطلق مبادرات للترفيه والتفريغ النفسي عن المواطنين في المدارس التي نزحت إليها عائلات في أثناء الحروب العدوانية على قطاع غزة، وأقام فعاليات ترفيهية، وكان ذلك طريقه إلى "درع المتطوع المثالي للعام 2020".

أمجد المجدلاوي اتخذ –كما يقول- من التطوع عملا لخدمة وطنه، أنصت لهموم المحتاجين، أوصل صوت مناشداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أيادي الخير غير حياة بعض المعوزين، وساعدهم في مخيمه بتكية النصيرات الخيرية.

رصيد العمل التطوعي في حياة امجد 10اعوام توجت بحصوله على درع المتطوع المثالي للعام 2020م في حفل نظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتجمع الفلسطيني للشباب، كانت زاخرة بالمبادرات والفعاليات الخيرية والشبابية، وتركت رصيدا كبيرا في صقل شخصيته ونسج علاقات واسعة من المجتمع، واكتساب خبرات جديدة عليه وسعت من آفاق معرفته.

أمجد (33 عاما) رُشح لهذا اللقب عن طريق التجمع الشبابي "شبابنا" وبلدية النصيرات، حيث اختار القائمون عدد من المتطوعين الذين أثرت مبادراتهم في المجتمع والشباب خلال جائحة "كورونا" وحققت صدى اعلامي.

واستحق أمجد درع المتطوع المثالي، لما قدمه مبادرات مجتمعية على مستوى النصيرات خلال هذا العام خاصة خلال الجائحة، يسردها بالتفصيل لصحيفة "فلسطين": " قدمت مبادرة لترميم مستوصف النصيرات، وتركيب "دربزين" عند بعض المدارس للحد من حوادث السيارات، وانارة الشوارع المعتمة، وتوزيع مواد تعقيم للعائلات المحجورة".

ويتابع: " أسست مع مجموعة من المتطوعين تكية أبناء النصيرات التي توزع وجبات طعام مجانية لـ 400 عائلة الفقيرة داخل المخيم يومين في الأسبوع بتبرع من أهل الخير".

وتوج خبرته في العمل التطوعي بإنشاء مسرح فلسطين الترفيهي، ويعمل به 15 شابا وشابة.

ومن مهام مسرح فلسطين الترفيهي، يبين أمجد أنه أطلق مبادرة جمعة فرح حيث تتوجه للمخيمات لإقامة حفلات ترفيهية، ولكنها متوقفة حاليا بسبب جائحة كورونا.

ويشير أمجد إلى أنه يشارك في أي مبادرة يطلقها الشباب في القطاع، لتعزيز قدراتهم وتشجيعهم على الاستمرار في مبادراتهم وعملهم التطوعي.

واقع العمل التطوعي في بعض المؤسسات يصفه أمجد "بالصعب"، يقول إن بعضها "يهضم حق المتطوعين، والمبادرات التي تنبثق عنها لا تحقق نتائج كبيرة على أرض الواقع، بعكس المبادرات التي ينفذها الشباب شخصيا وبتبرع من الخيرين تكون مؤثرة في المجتمع أكثر"، وفق رأيه.

العمل التطوعي يأخذ وقتا وجهدا كبيرا من حياة المتطوع، فكيف يتعامل أمجد معه هذا الأمر؟ يوضح أن العمل التطوعي يشغل الشخص عن عائلته وأولاده، ولكن من يحمل روح التطوع سيجد في هذا التعب ملذة ستجعله يواصل.

وعما تعنيه الجائزة له، يجيب : " بعد حصولي على الدرع شعرت بأن هناك من يقدر ما يقوم به المتطوعين، ويشعر بقيمة العمل التطوعي الذي يقوم به الشباب بأنه أمر غير عادي بل مؤثر في حياة الناس، وأشعر أنني مؤثر في حياة الناس وقدمت خدمة لمجتمعي ووطني".

ويختم حديثه بنصيحة لكل متطوع أن يحب ما يعمل ليس في سبيل الحصول على شهادة أو عائد مادي، وعليه ألا يحصر نفسه في مجال معين، بل عليه التطوع في كل المجالات، لكي يبني شخصيته ويبرع أمور كثيرة في الحياة.