سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الخميس 4-5-2017 ، جثمان الشهيد المقدسي إبراهيم مطر (25 عامًا) لذويه، بعدما فرضت عليها سلسلة من الإجراءات والشروط.
وقامت قوات الاحتلال بإغلاق العديد من الشوارع الموصلة إلى مقبرة "المجاهدين" في باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة في القدس)، كما عززت من تواجد عناصرها في المكان ومحيطه.
ومنع الاحتلال العشرات من أهالي جبل المكبر (جنوبي شرق القدس) من المشاركة في تشييع ودفن جثمان الشهيد مطر، كما منع الطواقم الصحفية من التواجد أيضًا في المقبرة ومحيطها وقام بإبعادهم.
وفرضت قوات الاحتلال على ذوي الشهيد شروطًا تضمنت؛ تواجد 20 شخصًا من عائلته فقط في التشييع والدفن، إضافة لفرض غرامة مالية على ذويه بقيمة 20 ألف شيقل (5540 دولار) في حال تم الإخلال بالشروط.
وقتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الشاب مطر فجر الـ 13 من شهر آذار/ مارس 2017، عقب تنفيذه عملية طعن داخل غرفة حراسة معدّة لقوات حرس الحدود الاحتلال في "باب الأسباط" (أحد أبواب البلدة القديمة) أسفرت عن إصابة اثنين من الجنود، وذلك بالتزامن مع عيد ما يسمى بـ "البوريم" أو "المساخر العبري".
وأوضحت الشرطة في بيانات صحفية صدرت عنها في حينه، أن إصابة الجنديّين وُصفت بأنها ما بين الطفيفة والمتوسطة؛ حيث تم تحويلهما للعلاج، فيما احتُجز جثمان الشهيد إبراهيم مطر منذ ذلك الوقت ورفض الاحتلال تسليمه لذويه.
ومنعت شرطة الاحتلال إقامة خيمة عزاء للشهيد مطر في بلدته جبل المكبر (جنوبي شرق القدس المحتلة) بإيعاز من قائد شرطة الاحتلال العام "يهورام هليفي".
وبتسليم الشهيد مطر، يُواصل الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 6 شهداء فلسطينيين من القدس والضفة الغربية المحتلتين، نفّذوا عمليات ضدّ جنود ومستوطني الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.