قائمة الموقع

أمن السلطة يرفض الإفراج عن الناشط بنات رغم قرار محكمة صلح أريحا

2020-11-24T10:32:00+02:00
صورة أرشيفية

بعد 6 أيام على اعتقاله بسبب انتقاده عودة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، قررت محكمة صلح أريحا، أمس، الإفراج عن الناشط السياسي نزار بنات بضمان مكان إقامته.

وأفادت مصادر حقوقية لصحيفة "فلسطين" بأنه رغم إصدار قاضي المحكمة قرار الإفراج عن بنات، فإن أمن السلطة لم يفرج عنه دون معرفة الأسباب.

وقال ظافر صعايدة من فريق "محامون من أجل العدالة": إن السلطة تُماطل في الإفراج عن بنات، رغم قرار محكمة أريحا الإفراج عنه.

وفي أثناء اعتقاله خاض بنات إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي.

وعدَّت حركة المقاومة الإسلامية حماس استمرار اعتقال أمن السلطة الناشط بنات، تكريسًا لسياسة قمع الحريات وتكميم الأفواه التي تمارسها بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة.

وأدان الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في بيان أمس، اعتقال بنات على خلفية معارضته الفساد وانتقاده عودة السلطة للعلاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

وشدد على ضرورة توقف أمن السلطة عن ممارسة هذه السياسات المشينة، والإفراج الفوري عن الناشط بنات وجميع المعتقلين السياسيين.

خطورة الحريات

وأكد المعتقل السياسي السابق في سجون السلطة جهاد عبدو، أن اعتقال السلطة الناشط بنات بعد انتقاده عودة التنسيق الأمني دليل على خطورة حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية المحتلة.

ووصف عبدو لصحيفة "فلسطين" التنسيق الأمني بـ"المُذِّل للسلطة والشعب"، ولا سيما ربطه بالواقع الاقتصادي والأموال ورواتب الموظفين.

وأضاف: التنسيق الأمني مع الاحتلال مرفوض شعبيًّا، وما قاله الناشط بنات يعبر عن حالة الغضب الشعبي من عودة السلطة للتنسيق مع الاحتلال.

وأشار إلى أن السلطة وأجهزتها الأمنية تقمع أيَّ رأي يرفض التنسيق أو ينتقد أيًّا من إجراءاتها في العديد من الملفات، سواء في الاقتصاد أو الأمن أو الاتفاقيات الموقَّعة مع دولة الاحتلال.

ومن وجهة نظر عضو لجنة الحريات في الضفة خليل عساف، فإن الكثير من عناصر حركة "فتح" غير راضين عن عودة التنسيق الأمني، كونه خيانةً بحسب القوانين ولوائح منظمة التحرير.

وقال عساف لصحيفة "فلسطين": اعتقال الناشط بنات بسبب انتقاده السلطة يأتي في ظل غياب الرقابة التشريعية على أداء الأجهزة الأمنية وتغولها على حرية المواطنين.

وأضاف: أمام عودة التنسيق الأمني، يجب أن تكون وقفة قوية في وجه السلطة التي "تذهب بنا إلى الجحيم والخراب"، لا سيما أن قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني يأتي في ظل الجهود المبذولة في القاهرة لإنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.

وتابع عساف: "قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني قتل لحظات كنَّا نقترب بها من الوصول إلى الوحدة الوطنية، والأدهى من ذلك أن السلطة تُروِّج للتنسيق بأنه انتصار عظيم".

وشدد على ضرورة التوقف عن الاستخفاف بعقول المواطنين، ويجب على القوى الوطنية الخروج بموقف صارم "لا يعطي شرعية سياسية للسلطة".

وتوقع عضو لجنة الحريات في الضفة أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من تكميم الأفواه للمعارضين والمنتقدين لسياساتها، خصوصًا مع فوز مرشح الحزب الديمقراطي "جو بايدن"، وخسارة "دونالد ترامب" الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي السياق أدان مركز حمايةٍ لحقوق الإنسان اعتقال أمن السلطة الناشط.

وأوضح المركز، في بيان أمس، أن استمرار أمن السلطة بتطبيق سياسة الاعتقال والتعذيب وإلحاق الأذى بالمواطنين الفلسطينيين على خلفية انتمائهم وآرائهم السياسية يشكل خطرًا حقيقيًّا على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ومخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

اخبار ذات صلة