قال نائب رئيس الحركة الإسلامية صفوت فريج: "إن سلطات الاحتلال تحرم الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948م من حق المسكن كما تحرمهم من العديد من الحقوق الإنسانية والمعيشية".
وأضاف فريج في تصريح لصحيفة "فلسطين" أمس، أن الاحتلال يتعمد هدم المنازل ليقتل حلم الإنسان الفلسطيني في المسكن له ولأبنائه على أرضه، لافتًا إلى أن تلك سياسة صهيونية ممنهجة في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل.
هدمت قوات الاحتلال أمس، منزل المواطن علاء عودة في كفر قاسم في الأراضي المحتلة عام 1948م، وشردت عائلته بذريعة البناء دون ترخيص.
وتابع فريج: الاحتلال يضيق على الوجود الفلسطيني في الداخل من خلال هدم المنازل والجريمة المنظمة التي تحصل على السلاح من جيش الاحتلال.
وأكد قائلًا: "إن هناك معركة حقيقية يخوضها شعبنا في الداخل ضد الاحتلال، لكن سياساته لن تثنينا عن التمسك بحقوقنا الفلسطينية في الأرض والوطن".
واستطرد فريج: "نحن التاريخ هنا، ولا أحد يجب أن يمن عليه بأنه يضع لنا خرائط هيكلية أو يمدنا بميزانيات لبلدياتنا".
وقال: "لا شك أننا ندفع ضرائب للاحتلال، المفترض أن نتقاضى مقابلها خدمات توازي المدفوعات، فمنذ إعلان قيامها بُنيت مئات القرى والمدن الاحتلالية ولم تُبنَ قرية عربية واحدة".
وتابع: "لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك قرى عربية في النقب المحتل أقامَها الاحتلال على أرضنا، لكنه لا يعترف بها".
وأعرب عن اعتقاده أن "الحلم الإسرائيلي" سيتحول لكابوس، وجزم أن فلسطينيي الداخل يتكاثرون، ويقترب عددهم من مليوني فلسطيني، قائلًا: "هي حرب على الجغرافيا والديموغرافيا بين الفلسطينيين والاحتلال".
وأشار إلى أن الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين تحت ذرائع، منها: عدم الترخيص، فالاحتلال لا يضع خرائط هيكلية للتجمعات العربية، ولا يعطي السكان تراخيص للبناء في كفر قاسم وسخنين ورهط.
ولفت إلى مصادرة سلطات الاحتلال للأراضي العربية تحت ذرائع "قانون أملاك الغائبين"، أو بزعم أن "ملاكها هاجروا منها".
وحذر نائب رئيس الحركة الإسلامية من قوانين الكنيست التي بلغت 17 قانونًا تمكن الاحتلال عبرها من مصادرة الأراضي الفلسطينية كمصادرة الأراضي غير المزروعة أو القريبة من تدريبات الجيش التي يتعمدون إقامتها في أراضٍ عربية.