ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها إذ يتوقع المتعاملون تعافيا للطلب على الخام بسبب تجارب ناجحة على لقاح لفيروس "كورونا" وسط مخاوف حيال توتر في منطقة الخليج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 2.29 % إلى 45.59 دولار للبرميل، بينما زاد خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي بنسبة 1.2 % إلى 42.91 دولار للبرميل. وقفز الخامان 5% الأسبوع الماضي.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء الأسواق العالمية في "أكسي"، وهي شركة خدمات مالية: "تظل المعنويات الإيجابية مدفوعة بالأنباء الجيدة في الآونة الأخيرة لفعالية لقاحات فيروس كورونا قيد التطوير والتوقعات بأن "اجتماع أوبك+ في نهاية الشهر الحالي قد يشهد تمديد التخفيضات الخالية لمدة بين ثلاثة وستة أشهر".
وتجتمع "أوبك+" يومي 30 الجاري والأول من الشهر المقبل لبحث خيارات تخفيف خفض للإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا من 7.7 مليون برميل يوميا من يناير المقبل لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وتوقع تقرير لوكالة "بلومبرغ"، استند لوكالة الطاقة العالمية، أن تزيح الصين الولايات المتحدة من صدارة سوق تكرير النفط العالمية، وذلك مع افتتاح محطات تكرير جديدة.
وأشارت الوكالة إلى أن مصافي تابعة لشركات مثل "رويال دويتشه" و"شيل" تغلق في ولاية لويزيانا الأميركية، فيما تعتزم الصين إطلاق 4 محطات تكرير جديدة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا.
وللمقارنة فإن الطاقة الإنتاجية للمحطات الأربع (1.2 مليون برميل يوميا) تعادل قدرة تكرير النفط في بريطانيا.
وتراجع الطلب العالمي على الوقود في العالم بسبب وباء كورونا ما أثر على إنتاج النفط وتكريره، الذي انخفض بواقع 1.7 مليون برميل يوميا، أكثر من نصف هذا الانخفاض جاء على المصانع الأمريكية.
ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الطلب على النفط والبلاستيك في الصين ودول آسيوية أخرى على عكس الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تواجه المنطقتان أزمة اقتصاد عميقة.