اختطفت مجموعة من المستوطنين مساء اليوم الأحد فتاً فلسطينياً من بلدة بيت دجن شرق نابلس أثناء تواجده بالقرب من خيمة الاعتصام المنصوبة على أراضي القرية المهددة بالمصادرة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين قاموا باختطاف الفتى نور الدين رياض مشعطي من المنطقة الشمالية الشرقية القريبة من البؤرة الاستيطانية الجاثمة على أراضي المواطنين في البلدة.
وذكرت المصادر بأن العشرات من أهالي القرية نجحوا في تحرير الفتى بعد أن هرعوا إلى المنطقة تلبية لنداءات انطلقت عبر مكبرات الصوت في المساجد لتخليص الفتى من أيدي المستوطنين.
يذكر أن المستوطنين، أعادوا نصب خيام وحظائر للأغنام في أراضي بيت دجن، كما أن المنطقة الشمالية الشرقية منها شهدت أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" المقامة على أراضي المواطنين بالأغوار الوسطى وصولا الى القرية، وسط تخوفات من إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، والاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين.
ومؤخراً أقدم المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي بيت دجن تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.
كما شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن، منذ أيام أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.
وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "الون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.
وسبق أن حذر عبد الرحمن حنيني رئيس المجلس القروي لبيت دجن من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة".
وأشار حنني الى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.
وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.