فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

المكتب الحكومي: النَّازحون في الخيام يعيشون ظروفًأ مأساويَّة مع موجات الصَّقيع الشَّديدة

الاحتلال يعتقل مدير مستشفى كمال عدوان الطَّبيب حسام أبو صفيَّة

الصِّحَّة بغزَّة: الاحتلال احتجز الكادر الطِّبِّي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي

الاحتلال يعترف: اليمن أطْلقَ 10 صواريخ و 9 مُسيرات منذ بداية الشَّهر الجاري

العجزُ التِّجاريِّ مع الاحتلال.. استنزافٌ للاقتصاد وتكريسٌ للتبعية

نصر الدِّين عامر: عمليَّاتُ اليمن لن تتوقف تحت أيِّ ضغوطات ولن نتركَ غزَّة إطلاقًا

لبنان يسجل خروقات إسرائيلية جديدة لوقف إطلاق

الصِّحَّة العالميَّة: التَّفكيك المنهجي للنِّظام الصِّحي في غزَّة حُكمٌ بالإعدام على عشرات الآلاف

استشهاد عدد من الكوادر الطِّبِّية بنيران أضْرمها الاحتلال في مستشفى كمال عدوان.. تفاصيل التَّطوُّرات الأخيرة

بالعبوات النَّاسفة وزخَّات الرَّصاص.. مقاومون يتصدُّون لاقتحامات الاحتلال في الضَّفَّة الغربيَّة

​الغزيون يرفعون الكارت الأحمر في وجه محاصري القطاع

...
جانب من مسيرات "نذير الغضب " بغزة (أ ف ب)
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

بصعوبة بالغة امتطى الشاب العشريني ميسرة أبو شعبان عكازين طويلين تحت إبطيه، محاولا الوقوف بين آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا في مسيرة جماهيرية عند تقاطع "الإدارة المدنية" شمال قطاع غزة، رفضا لاستمرار الحصار الإسرائيلي ودعما للأسرى في سجون الاحتلال.

وتعالى أبو شعبان على إصابته بكسر في قدميه للمشاركة منذ ساعات الصباح بالمسيرات التي تجمعت من رفح جنوب القطاع حتى بيت حانون شماله على شارع صلاح الدين، بدعوة من "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار" وبمشاركة فصائل وطنية وإسلامية.

ولم يتوقف أبو شعبان (24 عاما) عن الهتاف مع الجماهير الغزية المحتشدة، التي طالبت رئيس السلطة محمود عباس بالعمل على رفع الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات متواصلة بدلا من تشديده في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وفي لحظة وقف فيها "ميسرة" تحت ظل شجرة للاستظلال من أشعة الشمس، قال لمراسل "فلسطين": إنه لم يتردد بالخروج بالمسيرات الجماهيرية فور علمه بالخبر، دون النظر إلى ظروفه الصحية وغايته دعم الأسرى المضربين في سجون الاحتلال وتعبيرا عن رفضه لسياسات محمود عباس.
وأضاف بنبرة الاستنكار "انتخب الشعب الفلسطيني قبل أكثر من 16 عاما عباس ليكون رئيس للجميع دون تمييز بين فتح وحماس ولكن اليوم بات يفرق بين أبناء الوطن الواحد جغرافيا في الضفة وغزة، وهذا أمر كارثي لا يمكن القبول به دون النظر إلى قضايا حزبية".

نذير الغضب

وبالقرب من المكان الذي وقف فيه ميسرة تحت ظل الشجرة، كان الفلسطيني هاني الجعبري يمنح نفسه وطفليه يوسف (13 عاما) ومحمد الذي يصغره بعام، بضع دقائق من الراحة بعدما ساروا مئات الأمتار برفقة الجماهير المحتشدة رافعين العلم الفلسطيني فقط.

بادرت أبو يوسف بالحديث لسؤاله عن سبب مشاركته بمسيرات "نذير الغضب"، فأجاب قائلا: "هدف المشاركة يتمثل بالرغبة في إيصال رسالة واضحة أن غزة قوية لم تنكسر تحت نيران ثلاث حروب مدمرة شنت عليها خلال ثماني سنوات وهي لم ولن ترفع الراية البيضاء أمام الذي يحاصر أهلها".

وزاد في إجابته "جميع أفراد عائلتي هم ضحايا لحصار القريب والبعيد لنا، فأطفالي يعانون من أزمة انقطاع الكهرباء والدراسة على الشمع أو أضواء "اللدات"، وكذلك أنا لا استطيع تلبية كامل احتياجات العائلة بسبب أزمة الرواتب وعدم حصولي على كامل حقوقي الوظيفية والمالية منذ عدة سنوات".

وفي إحدى زوايا المسيرة الاحتجاجية شمال القطاع، لم تتوقف مريم أبو عطا عن الهتاف وسط جموع من النساء وأمام كاميرات وسائل الإعلام مطالبة برحيل محمود عباس وإنقاذ الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.

وعبرت أبو عطا عن استغرابها الشديد من تزامن إجراءات خنق القطاع مع قرب لقاء عباس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث علقت على ذلك متسائلة: "هل يعتقد أن البيت الأبيض سيمحنه حبل النجاة، هو واهم بالفعل، فالذي يخسر شعبه لن يكسب رضا العالم مهما قدم من تنازلات".