تسببت السيول التي تكونت نتيجة هطول الأمطار في بغداد، بخسائر مادية كبيرة لدى المواطنين بعد تضرر منازلهم ومحلاتهم.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المياه غمرت معظم شوارع وأزقة بغداد، في مشهد بات يتكرر كل عام جراء تهالك البنى التحتية لشبكات صرف المياه.
وتدفقت المياه إلى منازل السكان في بعض المناطق، الأمر الذي خلف خسائر مادية كبيرة وسط استياء واسع من المواطنين.
وقال هاني جمال الدين، أحد قاطني حي أور شمال شرقي بغداد، للأناضول إن مياه الأمطار تدفقت إلى منزله وتسببت بتلف أغلب محتوياته.
وتساءل غاضباً: "إلى متى نبقى على هذا الحال"، محملاً الحكومة مسؤولية "التقصير الكبير" في الخدمات العامة.
ويتكرر مشهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في شوارع بغداد كل عام، جراء تهالك البنى التحتية الخاصة بشبكات صرف المياه.
وقالت لجنة الخدمات والإعمار النيابية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "أغلب أحياء بغداد غرق بالمياه بسبب هطول الأمطار".
وأشارت إلى أنها ستطلب حضور أمين بغداد علاء معن، إلى البرلمان "للاستيضاح عن خطة أمام بغداد لهذا الموسم الشتوي والاطلاع على المعالجات بعد الإخفاق الواضح المعالم".
وتتولى أمانة بغداد إدارة الشؤون البلدية في العاصمة.
وشاركت السلطات المحلية والوزارات الاتحادية وكذلك قوات الجيش بجهود صرف المياه من الشوارع، عبر تسليك المجاري وسحب المياه من بعض المناطق.
وقالت هيئة الأنواء الجوية الحكومية في العراق في بيان، إن العراق شهد سقوط 72.8 مليمتر من الأمطار في 3 ساعات من التاسعة صباحاً وحتى الثانية بعد ظهر السبت.
ويشكو العراقيون، منذ سنوات طويلة، من سوء الخدمات العامة الأساسية، جراء عقود من الحروب المتتالية والفساد المستشري في البلاد على نطاق واسع.