أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى في مدينة القدس المحتلة أمجد أبو عصب، أن استهتار إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي الذي يقبع فيه مئات الأسرى، يفاقم الوضع الوبائي بعد وصول فيروس كورونا إليه واكتشاف إصابات في صفوفهم.
وبين أبو عصب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن عدد الأسرى المصابين بالمرض الفيروسي يزيد على 90 أسيرًا.
وأضاف أن هذا العدد كبير يأتي نتيجة امتناع إدارة سجون الاحتلال عن تزويد الأسرى بمستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، وأهمها مواد التعقيم.
ونبَّه إلى أن السجون تعد من الأماكن الأكثر عرضة لانتشار المرض مستندًا في ذلك إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن الأماكن المغلقة والملاجئ والمساكن الداخلية من أكثر الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس بشدة.
وذكر أن إدارة سجون الاحتلال لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المعلومات، ولجأت إلى سحب مجموعة من مواد التنظيف والتعقيم استخدمها الأسرى في عدة سجون، الأمر الذي رفع سرعة انتشار المرض بينهم.
وذكر أن طبيب سجن جلبوع استهتر بحالات المرضى التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بـ"كوفيد- 19"، واضحة، بعد أن لجؤوا إلى عيادة السجن، وأخبروهم أنهم مصابون بإنفلونزا عادية، وفي وقت لاحق أجريت فحوصات لـ12 أسيرًا وتبينت إصابتهم جميعًا بالفيروس، ولاحقًا أجريت فحوصات أخرى واكتشفت إصابات جديدة.
وأضاف أبو عصب أنه من المؤكد أن وصول الفيروس لسجن "جلبوع" لم يحدث إلا من خلال أحد السجانين أو ضباط التحقيق الإسرائيليين الذين هم على احتكاك مباشر مع الأسرى.