قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله، إن ما تسمى بـ"لجنة الاعتراضات" في الإدارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، رفضت اعتراضات قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية، ضد بناء مصعد وممر خاص للمستوطنين باتجاه الحرم الإبراهيمي؛ ما يفتح الباب أمام طرح عطاءات للبدء بالبناء التهويدي.
وأشارت الوزارة، في تصريح مكتوب، اليوم الجمعة، إلى انتهاء لجنة الاحتلال من تلقي الاعتراضات فيما يتعلّق بمشروع بناء المصعد بمحاذاة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ويدور الحديث عن بناء مصعد وممر خاص بالمعاقين من المستوطنين بمحاذاة الحرم؛ لتسهيل عملية اقتحام المسجد، وقد تمّ تخصيص مليوني شيقل حتى الآن لتمويل المشروع التهويدي.
وكانت محكمة الاحتلال رفضت في أغسطس/آب الماضي، التماسا تقدمت به بلدية الخليل لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي في الحرم الابراهيمي، و منحت الصلاحيات لـ"مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي".
وفي شباط/ فبراير الماضي، سمح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، بإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على حساب أراض يمتلكها فلسطينيون.
ويتضمن المشروع مصادرة أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق لمرور زوار الحرم الإبراهيمي من اليهود ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إقامة مصعد لهم.
ومنذ عام 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.