تطوي صحيفة فلسطين اليوم عقدها الأول وتفتح نافذة وصفحة جديدة من عقدها الثاني وشعارها المرؤوس حارسة الحقيقة، وقد ترجمته إلى واقع على مدار 10 سنوات من التحدي والعطاء معبرة عن الإعلام الفلسطيني الذي يحمل رسالتين الأولى هي بناء مجتمع فلسطيني واعٍ وقادر على حمل رسالته الثقافية وتعزيز هويته الوطنية، والثانية هي مقاومة الاحتلال.
صحيفة فلسطين في عقدها الثاني تجدد تمسكها برسالتها ودورها الإعلامي نحو المجتمع والبناء فيه وتواصل أداء رسالتها كصوت للمواطن الفلسطيني في كافة المناحي الوطنية والسياسية وعبر ملفاتها الاقتصادية والرياضية وأحوال المجتمع وبناء الإنسان ولم تغفل بعدها العربي والإسلامي والإنساني.
فلسطين لم تكن صحيفة عادية أو رقما بل كتبت وعايشت وأرخت لمراحل مهمة من النضال الفلسطيني خلال عشر سنوات من الألم والأمل، عاشته لحظة بلحظة وكتبته بالحبر والدم ونقلته بالصورة والرسومات وبفنون العمل الإعلامي.
نقلت معاناة المزارع والصياد والعامل وصرخات المحاصرين على بوابات الموت في المعابر ورسمت دموع عائلات الشهداء وأنّات الجرحى والمكلومين ودعوات المرضى وكانت صوت الموجوعين من الألم والحسرة، ورسمت صورا من التحدي والصمود في ثلاث حروب طاحنة على غزة، كانت تصدر فيها تحت اللهب والنار.
فلسطين اليوم لوحة للنضال الفلسطيني وزفت البشرى بالانتصارات في الحروب الثلاث وبشريات التحدي والانجاز في صفقة وفاء الأحرار الذين كانت ولا زالت صوتهم عبر أسلاك وجدران السجون الصهيونية.
فلسطين ذات الإمكانيات المحدودة والبدايات المتواضعة أضحت اليوم مؤسسة كاملة الأركان، بل منظومة إعلامية متكاملة تنافس وسائل الإعلام العريقة وبينها صحف عربية عريقة وتحصل على العديد من الجوائز الدولية والعربية والمحلية من خلال مشاركاتها الإعلامية.
هذا الصرح نشأ بدماء الشهداء سلمان العشي ومحمد عبدو ومثابرة وجهد المثابرين والمؤسسين من ثلة الإعلاميين الفلسطينيين قضوا الساعات الطوال لتحقيق الحلم وتحويل الفكرة إلى واقع.
حارسة الحقيقة تسير بخطوات ثابتة نحو تطوير منظومتها الإعلامية عبر منصات الإعلام التفاعلي والإلكتروني والتدريب والتطوير لإيصال رسالتها إلى الملايين من متابعيها وجمهورها. كل عام وأنتم بخير، فلسطين الوطن والصحيفة والزملاء الإعلاميين في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وخاصة للإخوة في مجلس إدارة الصحيفة والمؤسسين فيها ولكافة الزملاء فيها وهم يوثقون نحو مرحلة جديدة ومهمة فيها من التميز والإبداع.