قائمة الموقع

​أمجد النمورة.. إصرار على الإضراب رغم التدهور الصّحي

2017-05-03T07:17:30+03:00

رغم أنّ الأسير أمجد النّمورة من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل بالضّفة الغربية، معتقل حديثًا في سجون الاحتلال، ويعاني من أوضاع صحّية متردية، لكنّ هذا لم يمنعه من خوض إضراب الحرية والكرامة منذ يومه الأوّل.

وكانت المصادر من داخل سجون الاحتلال كشفت عن تدهور طرأ على صحّة النّمورة، وهو والد لطفلين، ومعتقل سابق في سجون الاحتلال، فيما يعبّر بإضرابه عن حالة واحدة من بين حالات كثيرة، يصرّ فيها الأسرى المضربون على الإضراب لتحقيق مطالبهم.

تقول زوجة النّمورة لصحيفة "فلسطين"، إنّ زوجها التحق بالإضراب في اليوم الأوّل له تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، مع الدفعة الأولى للإضراب، لافتة إلى زوجها ممنوع من الزيارة في مكان عزله بعد دخوله في الإضراب.

وتشير إلى أنّ أنباء وصلت مؤخرًا من داخل سجون الاحتلال، أشارت إلى أنّ تدهورًا طرأ على صحّة زوجها، وأنّه بدأ يتقيأ دمًا، ووضعه بات صعبًا.

أما والدة النّمورة تقول لصحيفة "فلسطين": إنّ العائلة باتت تعيش حالة قلق على نجلها المضرب، وعلى كافة الأسرى المضربين، مستدركة الحديث بالإشارة إلى أنّ نجلها هو بطل ويخوض تجربة الإضراب المفتوح لمطالبته بحقوق مكفولة.

ورغم ذلك، تكشف الوالدة عن عيشها حالة من الخوف والقلق على مصير نجلها الذي يعاني أوضاعًا صحّية صعبة داخل السجون، لافتة إلى أنّها باتت لا تعرف طعم النّوم في الليل، إضافة إلى أنّ أنظارها وأسماعها مشدودة، وتتابع كافة تفاصيل الإضراب، في محاولة للوصول إلى أيّة معلومات تتعلّق بالإضراب ومستجداته، وكلّها أمل أن يتكلّل الإضراب بالانتصار وتحقيق المطالب وخروج المضربين سالمين.

وتبين بأنّه رغم المساندة والدّعم لنجلها المضرب وبقية الأسرى المضربين، إلّا أنّها باتت هي الأخرى عاجزة عن تناول الطعام، تزامنًا مع إضراب نجلها، مطالبة كافة الجّهات بضرورة الوقوف إلى جانب هذا الإضراب، والعمل على دعمه وتحقيق المطالب سريعًا.

ويكشف النّاشط عماد أبو شمسية لصحيفة "فلسطين" عن أنّ دائرة الإضراب في طريقها للتوسّع والتصاعد، من خلال دخول أعداد جديدة من الأسرى إلى هذا الإضراب، ما يشير إلى أنّ وتيرة الإضراب آخذة في التوسّع، وتعبّر عن تضامن داخلي ما بين الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.

ويشير إلى أنّ مطالب الأسرى هي مطالب عادلة ومحقّة، وأنّ دخول الدفعات الجديدة من الأسرى إلى هذا الإضراب، يشير إلى حقيقة أنّ الأسرى باتوا غير قلقين بردود فعل الاحتلال على هذا الإضراب من جانب، وباتوا غير قلقين بحالتهم الصحية وتداعيات الإضراب، في ظلّ الأخطار الحقيقية التي تهدّدهم.

لكنّ أبو شمسية يرى ضرورة أن يتوسع العمل الشعبي والميداني التضامني مع الأسرى، وألّا يطول أمد الإضراب، من خلال الجهد الرسمي والدبلوماسي المنوط بالمؤسسات ذات الصلة في السلطة الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة تفعيل هذه القضية على صعيد المحافل الدّولية، بالنظر إلى أنّ من بين الأسرى المضربين عن الطّعام مرضى ويعانون أوضاعًا صحّية وخطيرة، وأنّه من الصعوبة بمكان أن يتمكنوا من الاستمرار في إضرابهم.

اخبار ذات صلة