أطلق نشطاء مقدسيون، حملة اجتماعية لدعم صمود التجار المقدسيين في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وتهدف الحملة المقدسية إلى دعم صمود التجار أمام العقوبات والغرامات الإسرائيلية الباهظة، وانتشار فيروس كورونا الذى ألقى بظلاله السلبية على المدينة المحتلة وأسواقها وقلة أعداد زوارها.
وتقول الحملة في بيان لها: "تعاطفًا ودعمًا وإسنادًا لتجار البلدة القديمة بالقدس نطلق حملة التسوق لو بعشرة شواقل.. كأضعف الإيمان أن تنزل للسوق وتقوم بجولة لدعم صمود التجار داخل البلدة القديمة".
وجاء فيها: "من وازع الانتماء والترابط والتعاضد، فنحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، إخواني مثلما نهب ونساعد الجميع وجب علينا دعم هؤلاء التجار وذلك لمنع إغلاق محلاتهم لكي لا تصبح القدس حزينة".
وأفاد الناشط المقدسي علاء الحداد بأن الحملة المقدسية هدفها دعم أصحاب محلات البلدة القديمة وتجارها وذلك بعد تكبدهم الخسائر بملايين الشواقل بسبب الضرائب الإسرائيلية المفروضة عليهم، وضعف الحركة التجارية والتي زادت خلال جائحة كورونا.
وأكد الحداد لصحيفة "فلسطين" أن البلدة القديمة مستهدفة إسرائيليًّا وخاصة أصحاب المحلات التجارية الذين يعانون ضعفَ الحركة الشرائية وقلة الزائرين لأسواق القدس.
وأضاف الحداد أن أهالي البلدة القديمة كانوا يعتمدون في السابق على الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948م، إلا أنه وبسبب القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال تقلص أعداد الزائرين للقدس والمسجد الأقصى.
وذكر أن فكرة دعم أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة جاءت من خارج البلدة، "وكذلك من شخصيات ليس لهم أي مكاسب اقتصادية بل إن هدفهم تعزيز الصمود المقدسي وخدمة أصحاب هذه المحلات ودعم معنوياتهم وإنقاذهم من الخسائر الاقتصادية".
وتابع إن إغلاق المحلات التجارية "يعني موت البلدة القديمة فهي تشكل شريان الحياة فيها ولا يمكن أن نسمح بإغلاق محلاتها لتصبح مدينة أشباح وهو حلم الاحتلال الإسرائيلي ليسهل السيطرة عليها بعد ذلك".
وأهاب بجماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل للاستجابة للحملة ودعم صمود البلدة القديمة وتجارها.
وأكد الناشط المقدسي أن كل مشارك في هذه الحملة سيساهم في دعم صمود أهالي القدس وتجارها وسيحافظ على المدينة من محاولات الاحتلال تهويدها والسيطرة عليها من خلال الضغط على أهلها لطردهم بعد تكبدهم الخسائر الكبيرة.
يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على إغلاق المئات من المحال التجارية في البلدة القديمة؛ بذريعة عدم دفع الضرائب التي تفرضها بلدية الاحتلال.
وختم الحداد أنه "لم يبقَ محال مفتوحة سوى 10 محال من أصل 200 محل كانت موجودة عند باب السلسلة، أما في سوق اللحامين فلم يعد يوجد محال مفتوحة سوى 4-5 محال فقط".

