فلسطين أون لاين

قالت إن الحالة الوبائية في القطاع "مُقلقة"

الصحة بغزة تحذر من نفاد مواد الفحص المخبري لـ"كورونا" والمستهلكات الطبية

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح

حذَّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من نفاد مواد الفحص المخبري لفيروس "كورونا" والمستهلكات الطبية، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات اليومية، عادةً أن الحالة الوبائية في القطاع "مقلقة".

وقال مدير عام المختبرات في وزارة الصحة د. عميد مشتهى لصحيفة "فلسطين" إن المختبر المركزي الوحيد في القطاع يعمل تحت ضغط شديد في الآونة الأخيرة، نتيجة زيادة أعداد المسحات اليومية من المصابين والمخالطين، في ظل النقص الكبير في مواد الفحص.

وأوضح أن بعض الكميات المتوافرة من المسحات الطبية ومواد الفحص تكفي لأيام فقط، وبعضها لساعات معدودة، منبّهاً إلى عدم وجود أرصدة أو مخزون إستراتيجي من هذه المستلزمات الطبية.

وأضاف "كلما زادت أعداد الإصابات زادت أعداد المخالطين، بالتالي زيادة عدد المسحات المأخوذة يومياً من المواطنين"، لافتاً إلى أن المختبر المركزي يعمل على مدار الساعة لإجراء الفحوصات.

وبيّن أن ارتفاع أعداد المصابين دفع دائرة المختبرات في الوزارة لرفع قدرتها تدريجياً في إجراء الفحوصات، حيث كان المختبر المركزي يُجري 200 فحص يومياً في بداية الأزمة، ثم إلى 2000 فحص، والآن تصل قدرته إلى إجراء 3000 فحص يومياً.

وأكد أن العائق الأساسي الذي يواجه عمل المختبر في الوقت الحالي، هو نقص مواد الفحص المتوافرة، والمواد التشغيلية للأجهزة مثل أجهزة استخلاص الحمض النووي ونقص بعض المستهلكات الأخرى.

وأفاد مشتهى بأن المختبر يُجري حالياً حوالي 2500 فحص يومياً، مشيراً إلى أن الكميات التي يتم توريدها من بعض الجهات الداعمة للقطاع الصحي لا تكفي أيضاً سوى لبضعة أيام.

وبحسب مشتهى فإن هناك تواصلا مباشرا مع منظمة الصحة العالمية من خلال وزارة الصحة في غزة والضفة الغربية، وكافة الموردين والداعمين للقطاع الصحي، من أجل توفير المواد والمستهلكات الطبية اللازمة لفحص كورونا، "هناك بعض المواد التي يتم توريدها لكن لا تكفي إلا لأيام أو ساعات".

وتابع "نحن نعمل حالياً تحت سيف نقص المواد وشُحها في المختبر المركزي".

وذكر أن فحص كورونا يمر بثلاث مراحل، الأولى أخذ العينة من المريض بواسطة المسحات الطبية، والثانية استخلاص الحمض النووي "ويوجد 3 أجهزة رئيسة مخصصة لذلك"، والأخيرة مرحلة القراءة أو ما تُسمى (PCR) "ويتوافر 5 أجهزة يتم العمل من خلالها للقراءة".

تدعيم الطواقم

وحول الخطة التي أعدّتها دائرة المختبرات في وزارة الصحة حال استمرار ارتفاع الإصابات خلال الفترة القادمة، أكد مشتهى أن الخطة تتركز على تدعيم الطواقم الطبية العاملة في المختبر المركزي لفحص كورونا.

وأفاد أنه تم رفع عدد مختصي التحاليل الطبية في المختبر من 3 إلى 15 مختصاً للعمل في المختبر وخاصة في فحص الـ (PCR)، وإضافة جهازين جديدين لاستخلاص الحمض النووي وثلاثة أجهزة لقراءة الـ (PCR).

وبيّن أن الوزارة تعمل على تدعيم الطواقم العاملة في المختبر المركزي وزيادة قدرتها على إجراء الفحوصات، والأجهزة الخاصة بالفحص، لزيادة القدرة الإنتاجية لعدد الفحوصات اليومية، بما يناسب ارتفاع أعداد الإصابات.

في الأثناء أفاد مدير عام المختبرات في وزارة الصحة أن هناك 3 أسباب رئيسة أدت لارتفاع الإصابات، أولها التغير المناخي بين الصيف والخريف، الذي يشكل بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات، والثاني الاستهتار الواضح لدى شريحة كبيرة من المواطنين وخاصة فئة الشباب واستمرار المناسبات الاجتماعية وعدم ارتداء الكمامات الطبية والالتزام بالإجراءات الوقائية.

أما السبب الثالث وفق مشتهى فهو أن قطاع غزة يُعتبر من أكبر الأماكن ازدحاماً في العالم، لذلك تكون العدوى سريعة الانتشار فيه، نتيجة الاكتظاظ السكاني داخل الأحياء السكنية والأماكن العامة.