قائمة الموقع

"ليمونة" و"أكامول".. "دواء" الاحتلال للأسرى المصابين بـ"كورونا"!

2020-11-17T13:04:00+02:00
صورة أرشيفية

"ليمونة" وحبة "أكامول" هذا ما تقدمه إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لكل غرفة يوجد بها أسرى مصابون بفيروس كورونا، الأمر الذى يثبت مدى الاستهتار المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين.

وخصصت إدارة السجون مؤخرًا قسم (3) في سجن "جلبوع" لحجر الأسرى المصابين بالفيروس في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الطبية، ما ينذر بتفاقم أوضاعهم الصحية.

وبلغ عدد الإصابات بين صفوف الأسرى، منذ بدء انتشار الفيروس حتى اللحظة (132) إصابة، وفق نادي الأسير.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر: إن إدارة سجون الاحتلال لا توفر الرعاية الصحية المناسبة للأسرى المصابين بالفيروس أو المخالطين بهم.

وأضاف أبو بكر لصحيفة "فلسطين": أن إدارة السجون تمارس الاستهتار الواضح والمتعمد بمصير الأسرى المرضى والمصابين بالفيروس، وتكتفي بإعطاء "حبة ليمون واحدة" لكل غرفة وحبة "أكامول" للأسير المصاب بالفيروس.

وأكد أن الأسرى يواجهون أوضاعًا صعبة ومقلقة خاصة مع تصاعد احتمالية زيادة نسبة الإصابات بكورونا بينهم، في ظل مماطلة إدارة السجن أخذ العينات من الغرف التي تبين وجود مخالطين فيها.

وذكر أن إدارة السجون تتجاهل فحص الأسرى خاصة بعد شفائهم من الإصابة، كما تماطل في سحب العينات الجديدة من الأسرى، وتنفذ بين الفينة والأخرى عمليات اقتحام لغرفهم ما يضعهم في دائرة الخطر ويعرضهم للإصابة بالفيروس إلى جانب منع توفير احتياجاتهم من المعقمات والمنظفات للوقاية من كورونا.

وشدد أبو بكر على أن الاقتحامات اليومية لغرف وأقسام الأسرى تشكل فرصة لنقل الفيروس لصفوفهم، مبينًا تعمد الاحتلال إيصال الفيروس لصفوفهم من خلال السجانين.

ولفت إلى أن إدارة السجون سحبت مؤخرًا نحو 140 صنفًا من المواد "كانتينا" السجن بينها منظفات ومعقمات، ثم وفرت الكمامات وبعض مواد التنظيف لشرائها على حسابهم الخاص.

ودعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن ووقف اقتحام غرف الأسرى ووقف الاعتقالات اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحيًا.

إهمال المصابين

وحمَّل عضو مكتب إعلام الأسرى أيمن الشراونة، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى خاصة المصابين بفيروس كورونا.

وأكد الشراونة لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المصابين بالفيروس، ويمتنع عن فحص الأسرى المصابين والمخالطين إلا بعد ظهور أعراض الفيروس بين صفوف الأسرى.

وقال: إن إدارة السجن لم تقُم بفحص الأسرى الذين تعافوا من المرض في أوقات سابقة ونقلتهم من قسم إلى آخر ما أدى لظهور وتسجيل إصابات جديدة بين الأسرى خاصة في سجن "جلبوع".

ولفت إلى أن إدارة السجن تمارس إهمال الأسرى وخاصة مصابي كورونا وتحرمهم من التزود باحتياجاتهم الوقائية كالمنظفات والمعقمات، وتواصل اقتحام غرفهم والاختلاط بهم ما ينذر بتسجيل إصابات جديد بالفيروس، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد في نشر الفيروس للغرف وأقسام الأسرى.

وأكد الشراونة أن إدارة السجون سحبت مؤخرًا المنظفات والمعقمات من "كانتينا" السجن وترفض إدخالها، ويتم حجر الأسرى المصابين بالفيروس في قسم (3) بسجن "جلبوع" الذي لا يوجد به أي مقومات للنظافة أو الحجر الصحي المناسب، الأمر الذي يزيد من معاناة الأسرى.

ونبه إلى أن إدارة السجون لا تقدم أي من احتياجات الأسرى الوقائية ما دفعهم مؤخرًا لإرجاع وجبات الطعام في سجن "جلبوع" حتى استجابت إدارة السجون لبعض مطالب الأسرى والسماح بإدخال مادة الكلور فقط لاستخدامها للتعقيم والتنظيف، داعيًا السلطة والصليب الأحمر لوقفة جادة لإنهاء معاناة الأسرى داخل السجون.

اخبار ذات صلة