إصابة ثانية للأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بـ "كورونا"

كشفت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن إصابة ثانية لأسير أردني جريح بفيروس "كورونا" المستجد في سجون الاحتلال.

وقال مقرر اللجنة فادي فرح، في بيان صحفيفي ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين: "وصلتنا معلومات عن إصابة الأسير الأردني الجريح محمد مصلح بفايروس كورونا، وهي الحالة الثانية بعد إصابة الأسير الأردني منير مرعي والمحكوم بالسجن خمسة مؤبدات". 

وعبّر فرح عن استغرابه من التقصير الرسمي من قبل وزارة الخارجية الأردنية للأسرى في سجون الاحتلال، والذي يتزامن مع انتشار الفيروس في سجون الاحتلال وعدم التعامل مع انتشار الوباء بجدية، ومماطلة إدارة السجون في توفير الإجراءات الوقائية للحد من انتشاره، حسب قوله.

وأكد أن اللجنة تتابع بقلق ما يجري في سجون الاحتلال من إهمال صحي للأسرى عامة وللأسرى الأردنيين بشكل خاص، في ظل عدم توفير  مواد التنظيف والتعقيم.

ونقل البيان عن والد الأسير الأردني محمد عبدالفتاح مصلح، حالة القلق التي تنتاب العائلة، خاص مع انقطاع أخباره  منذ أكثر من عشرين يوماً .

وطالب والد الأسير مصلح، وزارة الخارجية الأردنية، التدخل وتوفير زيارة لأبنائهم الأسرى للاطمئنان على أحوالهم، مشيرا إلى أنها "أبسط الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الأسير و أهله".

كما طالب السفارة الأردنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بزيارة الأسرى الأردنيين وتفقد أحوالهم، والاطلاع على معيشتهم وتوفير الاحتياجات اللازمة، بالإضافة إلى اجراء الفحصولات اللازمة. 

وكانت اللجنة الوطنية قد حذرت في بيان سابق لها من الحالة السيئة التي يمر بها الأسرى في السجون مع انتشار الوباء وطالبت الحكومة بالسعي لحرية 21 أسيراً أردنياً ينتظرون أن تقوم دولتهم الأردنية بالدفاع عنهم وعن كرامتهم و أن تسعى لحريتهم قبل فوات الأوان . 

وبحسب اللجنة، فإن عدد الإصابات بـ "كورونا" في سجون الاحتلال تجاوز 110 مصاباً من الأسرى دون أدنى رعاية طبية وخاصة في سجن "جلبوع" .

يذكر أن محمد عبد الفتاح مصلح (22 عاما) غادر الأردن إلى فلسطين المحتلة للعمل عند أقاربه، وأنه عند محاولة التدقيق عليه من قبل قوات الاحتلال على أحد الحواجز هرب لعدم إتقانه اللغة العبرية كما ذكر والده ، وتم إطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته، وحكمت عليه محكمة الاحتلال في كانون الثاني 2020 بالسجن خمس سنوات بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن وهو ما نفته العائلة في حينه .