تنوعت وسائل التضامن والدعم في الشارع الفلسطيني، للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فكانت الفنون الجمالية والأدبية حاضرة في خيام التضامن في محافظات الوطن.
اللوحات الجدارية، والرسومات الورقية، إحدى وسائل التضامن، التي عبر خلالها الرسام عارف الدلو، عن تضامنه مع الأسرى المضربين.
وأكد الدلو لصحيفة "فلسطين" وهو يستكمل لوحة جدارية تتضمن "يدًا قابضة تخرج من قضبان الأسر" أن قضية الأسرى قضية مركزية، وأن دعمها واجب وطني يستوجب من جميع الفئات والأشخاص دعمهم والتضامن معهم.
وقال الدلو: إن "الفنون الجمالية هي أقل الواجب لدعم قضية الأسرى".
وتحاول والدة الأسير بهاد داود، نظم الشعر والقوافي في مدح بطولات الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام، وترديدها في خيام التضامن مع الأسرى المقامة في محافظات الضفة الغربية المحتلة.
في حين، أشارت شقيقة الأسير عثمان يونس، منال يونس، إلى تعدد وسائل التضامن مع الأسرى، "فأطفالي الذين لا يعرفهم شقيقي الأسير عثمان جسدوا حبهم له وللأسرى من خلال صناعة طيارات ورقية تحمل أسماء الأسرى، فحب الأسرى ليس له حدود".
وهذا، وعبر فلسطينيون، عن تضامنهم، عبر حلق رؤوسهم كاملا تضامنا مع الأسرى في معركة إضراب الحرية والكرامة.
من جهته، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في رام الله، أمين شومان: "قبل الإضراب يحلق الأسرى شعورهم، استعدادًا لمعركة الإضراب، وقلد العشرات من المحررين هذا الأمر تضامنًا مع الأسرى في معركة الإضراب".
وأضاف شومان: "الشعب الفلسطيني لا يبخل على أسراه في أشكال التضامن، فهي لا تعد ولا تحصى، انتصار الأسرى في معركتهم سيكون له نتائج إيجابية قوية على واقعهم وعلى صعيد الشعب الفلسطيني نفسه الذي لم يبخل بالتضمن والتفاعل مع إضرابهم".