وصف أسير محرر، الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأنها صعبة للغاية جراء الإضراب عن الطعام المتواصل منذ أسبوعين.
وقال الأسير المحرر محمد الطويل (29 عامًا) عقب الإفراج عنه، أمس، بعد اعتقال دام 10 سنوات: إن "إضراب (الحرية والكرامة) هو أصعب إضراب يمر على الحركة الأسيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي".
وأضاف الطويل في تصريحات لـ"فلسطين": "إن أوضاع الأسرى يرثى لها، لا سيما أنهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ 15 يوما، في ظل تقاعس عربي ودولي تجاه قضيتهم"، لافتاً إلى أن "الأسرى رغم ذلك يمتلكون معنويات عالية وإرادة جبارة".
ولفت إلى أن رسالة الأسرى للشعب الفلسطيني هي ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مبيناً أنهم لا يريدون مناشدات أو اعتصامات فحسب بل يريدون كسر قيودهم وفك أسرهم.
وأضاف: "أقول للمقاومة ولشعبنا لا تتركوا الأسرى يموتون، ولا شك أن الفعاليات التضامنية معهم تعبر عن حب الناس للأسرى لكن ذلك لا يكفي، فالأسير يريد فقط الشعور الذي أشعر به الآن وهو الشعور بالحرية".
وأكد الطويل أن "فرحته منقوصة بإطلاق سراحه لأنه ترك خلفه زملاءه مضربين عن الطعام ويتألمون من الجوع والاحتلال وينتظرون الموت في أي لحظة".
ويخوض ما يزيد عن 1600 أسير منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجا على ظروفهم الاعتقالية.
وأفرجت سلطات الاحتلال، أمس، عن الطويل بعد قضائه مدة محكوميته، على معبر بيت حانون شمال القطاع، حيث جاب موكب استقباله المحمول شوارع غزة، قبل أن يصل إلى منزله بحي الجنينة شرق رفح.
وتزين منزل الطويل، بالأعلام الفلسطينية، وخطت على جدرانه عبارات الترحيب به محررًا بين ذويه وأهله.
والدة المحرر الطويل أعربت عن سعادتها الكبيرة بحرية نجلها، قائلة: "شعوري اليوم لا يوصف، لكنني حزينة لأن مثلي الكثير من أمهات الأسرى ما زلن ينتظرن حرية أبنائهن"، مطالبة بالاهتمام بقضية الأسرى في المحافل الدولية وعلى الصعيد المحلي، وضرورة الضغط على الاحتلال بكافة السبل من أجل الإفراج عنهم.
أما والد المحرر الطويل تمنى أن يذوق جميع ذوي الأسرى الفرح بحرية أبنائهم، قائلا: "لا يمكن تحرير أسرانا إلا بالقوة وخطف جنود الاحتلال ومبادلتهم في صفقات مشرفة".