أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن المقدسي رضوان عمرو مدير مركز المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أفرجت عن رضوان عمرو بعد تسليمه قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والطرق المؤدية للمسجد الأقصى، لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل رضوان في حي الثوري بالقدس المحتلة، وعاثوا فيه خراباً بحجة التفتيش، وصادرت أجهزة الكمبيوتر والهواتف الحمولة وكمية من الأوراق والكتب من المنزل قبل اعتقاله.
ويعتبر عمرو من النشطاء المقدسيين الذين يعملون على فضح جرائم الاحتلال في القدس وخاصة بحق المسجد الأقصى، كما أن والدته زينة عمرو مدرسة ومرابطة في الأقصى، ووالده الدكتور جمال عمرو الأكاديمي والخبير في شؤون مدينة القدس.
ويأتي إبعاد المقدسي رضوان عمرو عن المسجد الأقصى ضمن هجمة إسرائيلية تصاعدت في الآونة الأخيرة باستهداف موظفي المسجد الأقصى المبارك وخاصة التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية والحراس.
وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال، وزير شؤون القدس المحتلة السابق المهندس خالد أبو عرفة، بعد استدعائه للتحقيق لدى مخابراتها.
وقبل أيام أبعدت سلطات الاحتلال نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات عن البلدة القديمة المسجد الأقصى وكل الطرق المؤدية إليه لمدة 6 أشهر.
كما تعرضت مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد قرب باب السلسلة للاقتحام والتفتيش من قبل الاحتلال.
ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
ويواجه المقدسيون الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
كما وأبعدت قوات الاحتلال (14) مواطنا عن أماكن سكنهم وعن المسجد الأقصى، بينهم نائب مدير عام الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، وموظف في دائرة الأوقاف الإسلامية، وحراس في المسجد.