فلسطين أون لاين

"الأونروا" لا تعترف بالمخيم

سكان مخيم قدورة يشتكون تجمع الصرف الصحي وإهمال البلدية

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

اشتكى عدد من سكان مخيم قدورة في مدينة رام الله بالضفة الغربية تكدس الرواسب في مناهل الصرف الصحي، ما تسبب بإحداث مكرهة صحية بالقرب من بيوتهم، وانتشار البعوض والحشرات.

وأوضح عدد من سكان المخيم لصحيفة "فلسطين"، أنه نتيجة لعدم صيانة المصارف، بدأت مياه الصرف تصل إلى مداخل البيوت تنبعث منها روائح كريهة.

واتهم سكان المخيم، بلدية رام الله بالتقاعس من القيام بمسؤولياتها في المنطقة، وعدم صيانة مناهل الصرف الصحي، وحماية السكان من الأوبئة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

محمد مبارك أحد سكان المخيم قال: "نعاني منذ أيام من روائح سيئة جداً بسبب تسرب مياه الصرف الصحي وصولها لأبواب منازلنا".

وأضاف مبارك: "ناشدنا وزارة الحكم المحلي والبلدية، ولكن لم يتم إنهاء معاناتنا أو يستجب أحد لنا لتخلصنا من المكرهة الصحية التي تعد مكانًا خصبًا لانتشار الأوبئة".

وأوضح أن سكان المخيم تقدموا أكثر من مرة بمناشدات، وكتب تحمل تواقيعهم وأرقام البطاقات الشخصية إلى بلدية رام الله بضرورة التدخل لإنهاء مشكلة تعطل مناهل الصرف الصحي ولكن لم نلق أي استجابة.

كذلك أوضح محمود العجرمي أن سكان مخيم قدورة يعانون من طفح مياه الصرف الصحي ووصولها إلى بيوتهم، في ظل غياب أي دور سواء لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أو البلدية.

وقال العجرمي: "المشكلة أن الأونروا لا تعترف بقدورة كمخيم للاجئين، لذا فالخدمات فيه ضعيفة جداً، والبلدية لا تقوم بكامل المسؤولية داخل المخيم".

وأوضح أن مشكلة المخيم ليس بالصرف الصحي بالأساس، بل يحتاج إلى ضرورة اعتراف مؤسسة الأونروا به كأحد مخيمات اللجوء، حتى يتم إنجاز خدمات النظافة فيه أسوة بالمخيمات اللاجئين الأخرى في الضفة الغربية المحتلة.

دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، سبق وأكدت وجود خمسة مخيمات، بالإضافة إلى تجمعات أقام بها اللاجئون على أطراف المدن والقرى بالضفة الغربية، ولم تعترف بها "الأونروا".

وأكبر تلك المخيمات، حسب دائرة شؤون اللاجئين، مخيما سلواد وقدورة في رام الله، حيث يقيم ما لا يقل عن خمسة آلاف لاجئ، إلى جانب مخيمات بيرزيت وعين عريك برام الله أيضا، ومخيم عسكر الجديد في نابلس شمال الضفة الغربية.