قائمة الموقع

دخول شباب إلى العناية المركزة بسبب "كورونا".. نذير خطر يهدد المجتمع

2020-11-11T09:13:00+02:00
صورة أرشيفية

مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة، و حالة من الاستهتار بين المواطنين، وعدم التزامهم إجراءات السلامة واتباع تعليمات وزارة الصحة، بدأ الوباء يأخذ منحى خطرا، حيث أصبح يشكل خطراً على جميع الفئات، وبات يضرب فئة الشباب.

وخلال الأيام الأخيرة، أُدخل 5 شباب لا يعانون أي أمراض سابقاً إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الوبائيات المخصص لحجر المصابين بفيروس كورونا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويدق إدخال الشباب إلى قسم العناية المركزة ناقوس الخطر بضرورة وقف الاستهتار، والتعامل جديا مع الفيروس، والعمل على الالتزام بالتعليمات التي تصدرها وزارة الصحة، خاصة إجراءات السلامة والوقاية.

وخلال الـ24 ساعة الأخيرة سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة 191 إصابة بالفيروس ليرتفع الإجمالي إلى3013 حالة نشطة، وتعافي 189 حالة، ليصل عدد المتعافين إلى 5876 حالة، ووفاة 3 حالات ليرتفع العدد إلى 42 حالة وفاة.

مدير مستشفى غزة الأوروبي (الوبائيات)، الدكتور يوسف العقاد، أكد أن إدخال الشباب المصابين إلى قسم العناية المركزة، يعد مؤشرا خطرا، خاصة مع دخول الفيروس الموجة الثانية، وهي الأشد وطأة وحدة.

وقال العقاد في حديثه لـ"فلسطين": "نحن الآن في فترة خطيرة وهي تتزامن مع فترة الشتاء التي تزداد فيه الانفلونزا ونزلات البرد، واذا اختلط ذلك مع الفيروس سيكون أكثر حدة على المصاب".

وأضاف: "تشخيص الشباب الذين دخلوا قسم العناية أظهرت نتائج مخيفة، حيث يعانون صعوبة حادة في التنفس، كما أظهرت صور الأشعة أن الفيروس موجود في الرئتين والإصابة شديدة عليهم، ولكن في حالة الشباب لديهم قدرة على مواجهة المرض".

وأوضح العقاد أن الوضع الحالي يتطلب من المجتمع الحفاظ على صحتهم من خلال ارتداء الكمامة، وتجنب أماكن الازدحام غير الضرورية، خاصة الأفراح، وأماكن العزاء، والأسواق الكبيرة.

وشدد على ضرورة أن يهتم الناس بنظافة اليدين بشكل مستمر، حتى يتجنبوا الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تجهز المستشفيات والطواقم الطبية وأماكن الفرز، إضافة إلى أن المجتمع تقع عليه مسؤولية حماية أنفسهم، والإعلام يحذر الناس، والداخلية تتابع المخالفين.

أخصائي أمراض باطنية وصدرية، الطبيب بسام أبو ناصر، أكد أن دخول شباب لديهم مناعة قوية ومصابون بفيروس كورونا إلى قسم العناية المركزة، يرجع في البداية إلى استهتار الشباب بأن المرض لا يصيبهم.

وقال أبو ناصر في حديثه لـ"فلسطين": "في فيروس كورونا لا توجد قاعدة ثابتة، ووجهات النظر تتغير من وقت لآخر حول المرض، حيث إن العلماء يتعاملون مع مرض غير معروف ومجهول، وكل المعطيات التي نحصل عليها تتغير مع الوقت، فممكن للمرض العيش في درجة حرارة تصل 67 درجة مئوية".

وأضاف: "كورونا يصيب الأشخاص ضعاف المناعة، والشباب الرياضيين الذين لديهم مناعة قوية، ورغم ذلك لا أحد يعرف حتى الآن ما هي الأسباب التي جعلت الشباب يصابون بالفيروس وتظهر عليهم أعراض قوية.

وحذر من أن الاستهتار السائد في المجتمع، وزيادة الاختلاط في الأماكن المزدحمة والتجمعات، كالأسواق، سيزيد من الإصابات، لذلك يجب التعامل مع الفيروس خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يكشف الأمراض المشابهة بمرض كورونا.

ويوصي أخصائي أمراض باطنية وصدرية، الأشخاص الذي تظهر عليهم أي أعراض لكورونا بعزل أنفسهم في البيوت وعدم الذهاب للمستشفيات والمراكز الصحية، والتواصل مع وزارة الصحة عبر رقمها وانتظار وصول الفرق الطبية لأخذ العينة.

اخبار ذات صلة