رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاتهامات الموجهة له، بإلحاق الضرر بعلاقة (تل أبيب) مع الحزب الديمقراطي الأمريكي، على خلفية علاقاته الوطيدة مع الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وقال نتنياهو في كلمة بمستهل جلسة للكنيست (البرلمان) للمصادقة على اتفاق التطبيع بين (إسرائيل) ومملكة البحرين "أنا أدافع عن مصالح إسرائيل، ولا فرق إذا كانت الإدارة جمهورية أو ديمقراطية".
ووصف علاقاته مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بأنها "وطيدة".
وأضاف "هناك أشياء فوق السياسة، وفوق الدبلوماسية".
واعتبر نتنياهو أن معارضته للاتفاق الذي توصلت اليه الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما مع إيران، بشأن برنامجها النووي، لم تضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال "على عكس التصريحات الكاذبة، لم تضر أو تدمر علاقتنا بأمريكا، لأن التحالف القوي بيننا قوي حتى في حالة الخلافات بيننا".
وأضاف "أنا فخور بأنه على الرغم من خلافاتنا مع الرئيس أوباما، فقد حصلت (إسرائيل) على أكبر حزمة مساعدات عسكرية على الإطلاق تحت قيادته".
وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قد قال في تغريدة على تويتر إن "محاولة" نتنياهو الادعاء بأنه حافظ على علاقات جيدة مع الديمقراطيين "أمر محرج".
وأضاف لابيد "لقد قام نتنياهو بمجازفة غير محسوبة، وخاطر بالعلاقة الخاصة بين (إسرائيل) والولايات المتحدة".
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت عن أن نتنياهو، كان يرغب بفوز ترامب، نظرا لتطابق وجهات نظريهما تجاه الملفين الفلسطيني والإيراني.
وفي موضوع آخر، أعرب نتنياهو، عن الأمل بأن تقود اتفاقيات التطبيع بين كيان الاحتلال وبعض الدول العربية، إلى تراجع الفلسطينيين عن مطالبهم.
وقال في ذات الكلمة بالكنيست "(إسرائيل) القوية تقرب الدول العربية".
وأضاف "أعتقد أن اتفاقيات السلام مع العالم العربي، يمكن أن توقظ الفلسطينيين في نهاية المطاف، ونتيجة لذلك سيتخلون عن مطالبهم المتطرفة".
وقال نتنياهو إن البحرين "دولة صغيرة، ذات تطلعات كبيرة".
ومن المقرر أن يصادق كنيست الاحتلال في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، على اتفاق تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والبحرين، الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي.