قائمة الموقع

زوجة الأسير "السيد" لـ"فلسطين": الاحتلال تعمد نقل عدوى كورونا إلى الأسرى

2020-11-06T14:07:00+02:00

تخشى إخلاص السيد، زوجة الأسير القائد عباس السيد، على حياة زوجها المصاب بفيروس كورونا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن يتم استخدامه كحقل للتجارب على لقاح الفيروس.

وأكدت السيد لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال تعمدت نقل عدوى فيروس كورونا إلى الأسرى في سجن "جلبوع"، مدللة على ذلك بأن إدارة السجون سحبت جميع المعقمات والمنظفات منذ بداية جائحة كورونا من "كانتينا" السجن، ولم تستجب لمطالب الأسرى بتوفير كل أسباب الوقاية لحمايتهم من الفيروس وعلى نفقتهم الخاصة.

ولفتت إلى أن السجون الإسرائيلية بمثابة بيئة مغلقة لا ينتقل إليها المرض بسهولة إلا من خلال مخالطة شخص مصاب بآخر سليم، ما يؤكد أن المسألة مدبرة ومخطط لها وقد تم نقل الفيروس إلى قسم (3) عمدًا وعن قصد؛ لإجراء التجارب السريرة على أجساد الأسرى.

وأعربت عن خشيتها من إقدام سلطات الاحتلال على إجراء التجارب الصحية على أجساد الأسرى المصابين بالفيروس، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الاحتلال مؤخرا، بدء إجراء التجارب السريرية على لقاح أعده ما يسمى "المعهد البيولوجي" لمكافحة كورونا.

وما يزيد قلق أم عبد الله، أن سلطات الاحتلال وبالتعاون مع أذرعها مارست على مدار تاريخ الحركة الأسيرة استخدام الأسرى حقول تجارب للأدوية والعقاقير الطبية التي ينتجها.

وبينت زوجة السيد أن العائلة علمت قبل أسبوع من الإعلان عن إصابة زوجها بالفيروس بظهور أعراضه عليه كارتفاع درجة حرارة الجسم وصداع شديد وآلام في مختلف أنحاء جسده، إلى جانب ظهور الأعراض على عدد من الأسرى في قسم (3) بسجن "جلبوع".

وأشارت إلى أن أطباء الاحتلال في عيادة السجن ماطلوا بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لزوجها، وأبلغوه أن الأعراض التي يشكو منها أعراض إنفلونزا موسمية ليس أكثر، رافضة أخذ مسحات فحص كورونا، قبل إعادته مجددا إلى سجنه.

نقل الفيروس

وتقول السيد إن بيئة السجن ساهمت في انتشار الفيروس بين صفوف الأسرى في القسم (3) الذي يضم قرابة 90 أسيرًا، فلا توجد تهوية فيه، إلى جانب ارتفاع أعداد المعتقلين، وإجراءات إدارة السجن التي ترفض تزويدهم باحتياجاتهم الوقائية كالمعقمات والمنظفات.

وأضافت أن درجة حرارة جسد زوجها الأسير السيد قد زالت، مع بقاء السعال المستمر، مؤكدة أنه لا يشتكي أي أمراض.

ولفتت إلى أنه يتواجد مع بعض الأسرى المرضى ما ينذر بخطر قد يتعرضون له في حال عدم تقديم الرعاية المناسبة لهم، مؤكدة خطورة الأوضاع الصحية عليهم، فالاحتلال يجرى الفحوصات الطبية عليهم من مختلف أقسام السجن، وينقلهم في حال اكتشف إصابتهم بالفيروس إلى قسم (3) على اعتبار أن القسم موبوء.

وأوضحت أن إدارة السجون ممثلة بأطبائها، يمارسون الإهمال الطبي الواضح بحق الأسرى خاصة المصابين بالفيروس والمرضى، لافتة إلى أنهم يتواطؤون مع السجانين ولا يزودون الأسرى باحتياجاتهم، ويقتصر علاجهم لكل الحالات على دواء "الأكامول".

وتابعت أن إدارة السجون سحبت جميع الأعشاب التي كان يستخدمها الأسرى لتقوية مناعتهم في محاولة منه لنشر المرض بينهم، محملة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية عن حياتهم وانتشار الفيروس في صفوفهم.

آخر زيارة

وتمكنت السيد من زيارة زوجها قبل نحو 6 أشهر، بعد أن وقعت برفقة الأهالي على تعهد يؤكد خلو إدارة السجون من مسؤولياتها عن إصابة أي شخص بالفيروس، مؤكدة أن إدارة السجن لغت الزيارة التي كانت مقررة لها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بسبب الفيروس.

وتحاول السيد الحصول على الأخبار والاطمئنان على أوضاع زوجها من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رغم شح المعلومات, مضيفة "نحن قلقون على أوضاع الأسرى في السجون، متى سيتحرك المعنيون ليتم الإفراج عنهم وحمايتهم من الخطر في ظل انتشار فيروس كورونا".

والأسير السيد معتقل في سجون الاحتلال منذ 8 مايو/ أيار 2002، بعد 8 شهور من المطاردة، وأخضع لتحقيق قاسٍ جدا لمدة 5 أشهر، استخدم فيها الاحتلال كل أشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكمه العسكرية حكمًا بحقه بالسجن المؤبد 35 مرة، إضافة إلى 50 عامًا.

ووجه الاحتلال للسيد تهمة المسؤولية عن العملية المعروفة باسم عملية "فندق البارك" التي نفذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدت إلى مقتل 32 إسرائيليا، وإصابة 150 آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفذها القسامي محمود مرمش، والتي قتل فيها 5 إسرائيليين وجرح عدد آخر.

وأعلنت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمس، ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع" إلى 91، بعد ظهور نتائج جديدة.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال، نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى سابقا بالفيروس.

اخبار ذات صلة