أفاد مدير عام الوحدات الفنية المساندة بوزارة الصحة الدكتور أيمن الحلبي أن الفحوصات العشوائية التي تقوم بها الوزارة تتم بناء على رؤية شاملة للتعرف إلى الحالة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الأمر تديره لجنة متخصصة لديها رؤية محددة يُعمل وفقها.
وقال الحلبي لصحيفة "فلسطين": "بناء على هذه الرؤية قُسِّم قطاع غزة إلى 55 منطقة، وتهدف إلى دراسة الكثافة السكانية ووضع التجمعات السكانية فيها، وبناء على معادلات عالمية تُحدّد أعداد الفحوصات خلال الأسبوع".
وأضاف الحلبي: "يتم إجراء فحوصات بحدود 250 فحصا لكل 100 ألف من السكان خلال أسبوع في كل منطقة، ثم التعامل مع كل منطقة على حدة وحسب عدد السكان فيها، وبناء عليه يتم تحديد عدد عينات الفحوصات العشوائية لها".
وبين أنه بناء على التوزيع السكاني في هذه الأحياء والمناطق، تُختار العينات تبعًا لمعايير تضمن أن تكون ممثلة للوباء، مؤكدًا أن الهدف من هذه المسوحات العشوائية يكون لدعم أصحاب القرار برؤية محددة خاصة بالمرض.
ولفت الانتباه إلى أن هذه المسوحات تساعد في متابعة المناطق التي تظهر أنه لا يوجد فيها إصابة، وذلك لتفادي منع انتشار الفيروس بشكل كبير، كما أن هذه المسوحات تعطي صورة عن الوضع في كل منطقة من المناطق بناء على أعداد الإصابات التي فيها.
وأشار إلى أن الفحوصات ومجموعة أخرى من المعطيات، يتم البناء عليها لتحديد المناطق في القطاع تبعًا للألوان "سوداء، خضراء، صفراء، حمراء" لتستمر جهود وزارة الصحة في العمل على تقليل تفشي الوباء من خلال اتخاذ إجراءات صعبة "وقد تكون قاسية في بعض الأحيان".
وذكر الحلبي أن حجز المصابين بفيروس كورونا لا يزال يتم حسب السياسة المتبعة لدى وزارة الصحة وهي في مراكز الحجر وليس في المنازل، وبالتالي فإن المصابين يتم التعامل معهم تبعاً للبروتوكولات المعمول بها في مراكز العزل وبعدها يتم التقصي الوبائي وتحديد المخالطين.
ونبه إلى أن المسوحات العشوائية تعطي صورة للوضع القائم في قطاع غزة ومن خلال نتائجها يتمكن صانع القرار من معرفة ما يحصل في كل مناطق القطاع.
ولفت إلى أن الوزارة لا تنتظر أن تظهر الأعراض على المواطنين ليتم اكتشافهم بعد ذلك، "بل يتم الأمر وفق رؤية شاملة للتعامل مع الحالة الوبائية وفق رؤية علمية تمكن الصحة من إدارة الحالة وحتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".