كرمت صحيفة فلسطين الأساتذة المشاركين في كتابة ملاحق الثانوية العامة التي تنشرها الصحيفة كل عام قبيل امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة، وذلك لمساعدة الطلبة في دراساتهم للامتحانات النهائية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين د. يوسف رزقة في لقاء عقد في مقر الصحيفة بغزة أمس، أن نهضة أي أمة كانت عن طريق التعليم والاهتمام بالمدرسين.
وقال: "إن المدرس الفلسطيني يجب أن يحظى بحياة كريمة ورعاية مناسبة على كل المستويات من أجل أن يقدم رسالته للطلبة على أكمل وجه"، لافتًا إلى أن أي تقصير في حقوق المعلمين سينعكس تلقائيًا على رسالته التي يقدمها للطلبة بعد ذلك.
وأضاف رزقة: "إن كثير من طلبة الثانوية العامة المتفوقين كانوا دائمًا ما يشيدون بالمراجعات التي كان يتم نشرها للمعلمين عبر صفحات صحيفة فلسطين، مؤكدين استفادتهم منها ومن الإجابات النموذجية التي كان يطرحها المدرسون".
وطالب الجهات الرسمية بضرورة أن تولي المعلم الفلسطيني بكثير من الاهتمام على كل الجوانب، ليكون قادرًا على أداء رسالته على أكمل وجه، وليصبح الطالب الفلسطيني بعد ذلك من أفضل الطلبة.
وشدد رزقة على أن الصحيفة ستواصل دعمها للنهضة التعليمية وخدمة الطالب الفلسطيني الذي أصبح يفتقد أهم المرتكزات الأساسية في العملية التعليمية بسبب جائحة كورونا التي يمر بها قطاع غزة.
دعم الجانب التعليمي
من جانبه، قال مدير تحرير صحيفة فلسطين، مفيد أبو شمالة: "إن الصحيفة منذ نشأتها وهي تدعم الجانب التعليمي في قطاع غزة عن طريق تغطية كل ما يتعلق بالطالب والمدرسة ووزارة التربية والتعليم".
وأضاف في كلمة له: "الصحيفة إلى جوار اهتمامها بالتركيز على خدمة الرواية الفلسطينية فيما يتعلق بالثوابت الفلسطينية التي تركز على تغطيتها كل يوم كقضايا القدس، اللاجئين، الأسرى، حق العودة، الحقوق الفلسطينية، كان للتعليم نصيب مما ينشر على صفحاتها".
وبين أبو شمالة أن الصحيفة لها باع في دعم العملية التعليمية ومسيرة التعليم في قطاع غزة، وهذا ما ظهر بعد ثناء الطلبة الأوائل في الثانوية العامة على ملاحق ومراجعات الثانوية العامة التي كانت الصحيفة تنشرها قبيل الامتحانات النهائية للثانوية العامة.
في السياق ذاته، ثمن عماد الدين البراوي ممثل المعلمين المشاركين بكتابة مراجعات الثانوية العامة المنشورة في الصحيفة، تكريم الصحيفة لهم، معتبرًا هذه الخطوة حافزًا لهم لتقديم الأفضل للطلبة وللعملية التعليمية خلال السنوات القادمة.
وأكد في كلمه له، أن هذه الخطوة البسيطة لتكريم نخبة من الأساتذة من قبل صحيفة فلسطين هو شيء جميل يعكس مدى الاهتمام بالمدرس الفلسطيني، لافتًا إلى أن بداية النهضة بالعملية التعليمية في أي دولة يبدأ بالاهتمام بالمدرس ومن ثم الطالب.
وقال البراوي: "إن كل الدول المتقدمة والتي تفتقر إلى المقدرات الطبيعية والصناعية لجأت إلى تطوير التعليم والمعلمون من أجل أن تبني نفسها، كاليابان، ماليزيا، وغيرها من الدول التي لها تجارب ناجحة".
وأضاف: "هذه التجارب تجعلنا نطالب بمزيد من الدعم للحركة التعليمية في فلسطين وخاصة قطاع غزة، وأنه كلما زاد الاهتمام بها كلما زاد رقي وتطور المجتمع"، شاكرًا في النهاية صحيفة فلسطين والعاملين فيها الذين يسعون لخدمة طلاب العلم والمعلمين للوصول إلى رفعة المجتمع.