قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية رندة أبو ربيع، إن "إن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة، لم يكن مفاجئاً".

وأكدت أنه "لم يعد إغلاق وفتح غزة هو السبب في انتشار الوباء، وأن ارتفاع الإصابات كان رغم الإجراءات الشديدة التي اتخذتها الحكومة".

وتابعت أبوربيع "هناك معادلة تم تشكيلها في أشهر جامعات العالم لكي تعطي المجتمعات تصور عما ستكون عليه الحالة اذا استمر ارتفاع الإصابات"، مشيرةً إلى أنها أعطت بان الإصابات في تزايد مع اقتراب فصل الشتاء.

ولفتت إلى أن ارتفاع أرقام الإصابات في غزة رغم الإجراءات لا يدع مجالاً للشك عدم التزام المواطنين بالإجراءات، مشدّدةً على أن القطاع ما زال قادر على استيعاب المرضى الذين يتم تحويلهم إلى المستشفى ووضعهم في العناية المكثفة حتى هذه اللحظة.

وذكرت أبوربيع، أن المنظمة تراقب نسبة شفاء المرضى ومن تظهر عليهم الأعراض ونسبة الوفيات ومن يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، مؤكدةً أن الأمور في غزة ما زالت تحت السيطرة منبهةً إلى أنه قد تنفجر في أي لحظة.

وتابعت بالقول :"ما زلنا في وضع تراقبي ولا بد من وضع سياسة وطنية في غزة لرؤية سيناريو جديد في حال تزايدت الأعداد"، منوهةً إلى أن عدم قدرة النظام الصحي على استيعاب الإصابات بالوباء، وسيكون ذلك مؤشر لانهيار المنظومة الصحية.

وحذرت من أن سقوط المنظومة الصحية في غزة، ستشكل كارثة تفوق كوارث الحرب والحصار والتجويع التي يعاني منها قطاع غزة.