قائمة الموقع

الأكاديمي الغزي "سكيك".. هكذا حاز لقب "أفضل معلمي العالم"

2020-10-31T10:52:00+02:00

نظرية "الصف المقلوب" التي تعتمد على تلقي التعليم بالمقلوب بعيدا عن التلقين الوجاهي، التي تستخدمها الدول المتقدمة كفنلندا واليابان، أبدع د. حازم سكيك في تطبيقها على طلابه، فاستطاع أن ينقل تفكيرهم إلى خارج الصندوق، وينمي لديهم المشاركة الجماعية لحل المشكلات.

منذ بداية الألفية الثالثة على مدار 20 عاما، استطاع سكيك، الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء بجامعة الأزهر بغزة، أن يحدث نوعا تطوريا في التعليم بجعل الطالب محور العملية التعليمية، والمعلم هو مسير لهذه العملية فقط، وطريقته هذه تبين أنها الطريقة الأمثل للخروج من مأزق التعليم عن بعد في زمن جائحة "كورونا".

وتمكن سكيك من انتزاع الفوز بجائزة أفضل 100 معلم حول العالم لعام 2020م، والتي تنظّمها منظمة (AKS education) في الهند.

وعن تكليل هذا الجهد بحصوله على لقب أفضل معلمي العالم، يقول لصحيفة "فلسطين": "سعادتي بالجائزة كبيرة، كتلك السعادة التي شعرت بها حينما حصلت على الدكتوراة".

اختزل ابداعاته على مدار عقدين في 15 ورقة قدمها للمشاركة في المسابقة التي تطلقها المنظمة للعام الخامس على التوالي، الخاصة بالمعلمين أصحاب البصمات الواضحة في إحداث تغييرات جوهرية في النظم التعليمية حول العالم، من خلال معايير تضعها المؤسسة وأبرزها ملف إنجاز المعلم.

سكيك من مواليد 1965 حاصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1987م من جامعة الإمارات، والدراسات العليا في فيزياء الليزر عام 1988، وحصل على دكتوراة في ذات التخصص عام 1992 في بريطانيا وعمل فيها لمدة عام.

عاد إلى غزة في 1993 ليلتحق بكادر جامعة الأزهر، وكان له مساهمات كبيرة منها: تأسيس دائرة التعليم الإلكتروني، ومركز تكنولوجيا المعلومات، وشغل مناصب عليا في الجامعة على 27 عام.

ولأن سكيك مولع بالتكنولوجيا والفيزياء والتي يشعر "بأنها قد ظلمت بوصفها مادة معقدة وصعبة"، عمل على تطوير أدوات وأساليب حديثة لتكون مادة مشوقة لطالب.

البداية مع التعليم الإلكتروني يروي قصتها سكيك بأن الاحتلال الإسرائيلي "كان يحول دون وصول طلبة الجامعة إلى مقرها بغزة، فكرت الجامعة بإنشاء مراكز تدريب في كل محافظة ولكن هذا الأمر كان يحتاج إلى امكانيات، لذا اقترحت عليهم فكرة الوصول إلى الطلبة من خلال الانترنت".

ويضيف: " في 2001 أطلقت شبكة الفيزياء التعليمية، وعكفت على كتابة المحاضرات كما ألقيها في القاعة، وتفاجأت بانتشارها حتى وصلت خارج قطاع غزة، وعلى هذا الأمر استحققت جائزة أفضل موقع انترنت في أبو ظبي في 2002".

استمر في تطوير وسائل وأساليب التدريس، فأطلق قناة يوتيوب في 2004، بعدما أصبح يصطحب كاميرا فيديو ويصور بها محاضراته، وينشرها باللغة العربية على قناته، واليوم لديه ما يقارب 500 محاضرة مسجلة.

ويشير سكيك إلى أنه يسجل المحاضرات ويطلب من طلبته مشاهدتها عبر قناته، وفي اليوم التالي لا يعيد الشرح، بل يعطيهم أنشطة تتدرج في صعوبتها، يقسمهم إلى مجموعات وكل مجموعة لها قائد لكي يتناقشوا في حلها.

ويوضح أنه باتباع هذا الأسلوب حقق نوعا من التشاركية بين الطلبة، والجرأة في طرح حلولهم بالوقوف أمام زملائهم وشرحها لهم.

ويكمل سكيك بأنه استثمر التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا لإكساب طلبته "مهارات القرن 21 من خلال حثهم على التفكير الابداعي".

 

اخبار ذات صلة