قائمة الموقع

الحقوق الواجبة لرسول الله ﷺ على المسلمين

2020-10-29T09:50:00+02:00

في شهر رسول الله محمد ﷺ ربيع الأول، يتوجب على كل مسلم أن يراجع علاقته مع قدوته، والحقوق الواجبة للنبي صلى الله عليه وسلم على كل فرد من أفراد أمته.

ويوافق اليوم ذكرى مولد رسول الله محمد ﷺ.

مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد الشيخ د. يوسف فرحات، يوضح أن الحقوق النبوية على المسلمين كثيرة، وأولها الإيمان به لقوله تعالى: "فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا" (التغابن: 8)، وقوله أيضًا: ""فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (الأعراف: 158).

ويوضح فرحات لصحيفة "فلسطين"، أن من حقوقه ﷺ محبته الواجبة على كل مسلم، وقد ورد ذلك في القرآن والسنة، فقال تعالى: "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (التوبة: 24)، وفي الآية تهديد ووعيد لمن يقدم أي محبة على الله ورسوله.

ويذكر فرحات حديثه ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم كثرة ذكره، والشوق إليه والبكاء عند ذكر سيرته حنينًا إليه.

ويضيف: "وعلى المسلمين حق طاعة رسولهم عليه الصلاة والسلام "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول" (آل عمران:32)، ومتابعته في أقواله وأفعاله لقوله ﷺ: "كل أمّتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"، ومن علامات المتابعة اتباع سنته اللجوء إليها عند الخلاف وترك البدع.

ويشير فرحات إلى أنه في زمن الصحابة كان عليهم حق عدم رفع أصواتهم فوق صوت النبي ﷺ إجلالًا واحترامًا، فهو السبب في التوبة، وبإذن الله سيكون السبب في النجاة من النار بفضل شفاعته، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ" (الحجرات: 2).

محبته ﷺ

بدوره، يبين الداعية عمر نوفل أن اتباع سنة رسول الله ﷺ هو واجب من الواجبات التي تقع على المسلمين، فعدم اتباعها مخالفة شرعية، تحرم من نيل شفاعته يوم القيامة، ولذلك توقيره واجبًا، والاستخفاف به كفر، لقوله تعالى: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" (الفتح: 8، 9).

ويكمل نوفل في حديث مع صحيفة "فلسطين"، إلى أن من حقوق النبي ﷺ محبة آل بيته وصحابته، فكون محبته واجبة فمحبة آل بيته كذلك، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "ارقبوا محمداً في أهل بيته"، وعند ذكره الصلاة عليه، وقال ﷺ: "البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي"، وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب: 56).

اخبار ذات صلة