توقع رئيس نادي الأسير قدورة فارس، انضمام مجموعات جديدة من الأسرى في سجون الاحتلال إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن الإضراب "مستمر حتى تتحقق مطالبهم، وأنه لا حل دون استجابة الاحتلال لمطالبهم".
وقال فارس في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن اتساع الفعاليات الشعبية المساندة الأسرى تشجع بقية الأسرى على الدخول في الإضراب، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحركة الأسيرة بشكل مجتمع، وأن تكون جسدا واحدا.
وأشار إلى أن إضراب الأسرى يثقل على الاحتلال، بعد أن كذبت (إسرائيل) على العالم طوال الفترة الماضية بادعاء أنها دولة ديمقراطية تحترم القانون.
وقال: "حينما يرى العالم أن الأسرى يعرضون حياتهم للخطر بسبب جرائم الاحتلال، فإن استشهاد أي أسير منهم، في ظل اتساع الحركة الشعبية المساندة لهم يزعج الاحتلال أمام المجتمع الدولي".
وأكد أن الإضراب "يضع الأمور على فوهة بركان" في الأراضي الفلسطينية، وهو "أمر مقلق للاحتلال".
ورأى فارس أن الحركة الوطنية بدأت تستعيد روحها وثقافة التمرد على الاحتلال، من خلال تعزيزها في أوساط قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن ملف الأسرى أصبح على صدارة ملفات الحركة الوطنية الفلسطينية، "وهذه من نتائج الإضراب الأولى".
وقال: "حضور الأسرى في الحياة الكفاحية للشعب الفلسطيني يرتب على الجميع الالتزام الكامل تجاه قضية الأسرى الذين يصنعون مجدا بثباتهم وصمودهم".
ودعا فارس إلى تضافر الجهود وفتح المجال أمام كل المبادرات التي من شأنها تعزيز الإضراب ودعم الأسرى في "معركة الحرية والكرامة"، مؤكدا أن الإضراب يحتاج أن تعمل الفصائل مجتمعة، وأن يتوحد الشعب لدعم الإضراب.
مخصصات الأسرى
وحول الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على السلطة في رام الله لوقف مخصصات الأسرى، أكد فارس أن قضية مخصصات الأسرى غير قابلة للنقاش والحوار ضمن أي صيغ أو حلول.
وقال: "إن هذه الشروط يجب أن تسقط من خلال التعبير فلسطينيا عن موقف حازم وحاد"، معتبراً أن قبول السلطة في رام الله بأي صيغ للتعامل مع الشهداء والأسرى والجرحى يضعهم في مصاف المجرمين تلبية للاحتلال الذي يقف وراء تلك الضغوطات".
وأشار إلى أن موضوع المخصصات المالية يتجاوز قضية الإنفاق على عوائل الأسرى، إلى أهداف إسرائيلية لوصفهم بـ(الإرهاب).
ويواصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الثالث عشر على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، ووقف اجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.