ندد فصيلان فلسطينيان، اليوم، بالإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة في رام الله ضد قطاع غزة المحاصر، والتي كان آخرها وقف تمويل كهرباء قطاع غزة بالكامل.

وحملت حركة الأحرار رئيس السلطة محمود عباس كامل المسؤولية عن تداعيات "المخطط الخطير والعدوان النازي الذي يقوده ضد قطاع غزة بكافة أطيافه وفئاته".

وقالت الحركة في بيان لها، اليوم: إن "كل الإجراءات الفاشية التي يتخذها بحق القطاع والتي لن يكون آخرها قراره بإبلاغ الاحتلال بعدم دفع فاتورة كهرباء غزة لن تركع شعبنا أو تدفعه للاستسلام".

وأضافت أن هذا السلوك غير وطني ولا أخلاقي الذي يدعي تمثيله محمود عباس لشعبنا الذي يصدح بأعلى الصوت في كافة ميادين وطرقات غزة بأن عباس لا يمثل شعبنا فمن يمثل شعبنا هو سلاح المقاومة والبندقية، وليس من يقدس التنسيق الأمني ويتآمر عليه ويتساوق مع مخططات الاحتلال".

وحذرت من استمرار تشديد الخناق على القطاع بخلق وافتعال الأزمات، مؤكدة بأن ذلك سيولد الانفجار نحو الاحتلال المجرم.

ودعت حركة الأحرار، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل كامل المسؤولية عن ذلك.

خطوات مرفوضة

بدوره، استنكر عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين نائل أبو عودة، "الخطوات التصعيدية ضد القطاع، مؤكداً أنها تأتي "تماشياً مع الرغبات الصهيونية والأمريكية ومناقضا لأي صوت حر في شعبنا".

وشدد أبو عودة في تصريح صحفي، اليوم، على أن "هذه الخطوات المرفوضة لا تؤثر على طرف بعينه، بل تؤثر على المجموع الفلسطيني بأسره"، مضيفاً: "إن ذلك وصفة بشعة للاقتتال الداخلي وزيادة الفرقة".

وتساءل هل ممكن أن تأتي الاستجابة لضغوط الصهاينة والأمريكان بأي خير لقضيتنا أو أن يسلموا بحق من حقوقنا؟، هل التخلي عن أوراق الضغط الفلسطينية ممكن أن يحقق أي انجاز في عملية المفاوضات لمن اختارها طريقا؟، وكيف يصبح العدو وصيا على مقدرات وارادة شعبنا؟.

ودعا إلى الكف عن الخطوات التصعيدية ضد غزة والتوجه للمصالحة الحقيقية عبر الحوار المعمق وليس عبر الشروط والاملاءات".