قائمة الموقع

فعاليات بمدن وعواصم العالم إسنادًا لمعركة الأسرى المضربين

2017-04-28T19:33:22+03:00

نظم آلاف الفلسطينيين وأصدقاؤهم الداعمين للقضية الفلسطينية مسيرات ووقفات تضامنية في عدد من مدن وعواصم العالم تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ففي العاصمة الأردنية عمان نظمت نقابة أطباء الأسنان الأردنية، أمام مقر الأمم المتحدة وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين ووجهوا خلالها رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أشاروا فيها إلى أنه "يمر اليوم الثاني عشر للإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تعبيرًا عن رفضهم للممارسات اللاإنسانية من قبل سلطات الاحتلال، التي تضرب عرض الحائط بأبسط القوانين الدولية والإنسانية".

وطالب الأطباء في رسالتهم الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها "تجاه الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاحترام المواثيق والمعاهدات الدولية".

وشدد المعتصمون في وقفتهم التضامنية على "واجب المؤسسة الدولية تأمين الطواقم الطبية والصحية للأسرى"، مشيرا إلى أن التعذيب والاعتقال الإداري ومنع الزيارات والحبس الانفرادي ومنع المعتقلين من التعلم وتفشي الأمراض المزمنة بين المعتقلين، أمور تنافي أبسط القواعد الإنسانية وتمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان الذي كفلته كل الأعراف والقوانين الدولية".

من جانب آخر، أحيت القنصلية العامة لفلسطين في مدينة جدة السعودية، يوم الأسير، بتنظيم عدة فعاليات مساندة للأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

حضر الفعالية التي أقيمت بمقر القنصلية، حشد من أعضاء الجالية الفلسطينية بجدة، وأعضاء وكوادر القنصلية العامة، وأعضاء اللجنة الخيرية لمساعدة الشعب الفلسطيني، ومساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر.

وأشار القنصل العام محمود الأسدي، في كلمته في الفعالية، إلى أهمية إحياء هذا اليوم تكريمًا لأسرانا البواسل ولمخاطبة ضمير العالم والمجتمع الدولي لنصرتهم واستعادة حقوقهم وحريتهم.

واستعرض الاسدي، معاناة اسرانا في سجون الاحتلال، متطرقاً إلى مطالب الحركة الأسيرة لتحسين ظروف اعتقالهم ونيل حقوقهم كأسرى سياسيين، منوها الى أن هذه المطالب جميعها انسانية ومعمول بها في كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ومعاهدات حقوق الانسان ومنها اتفاقية جنيف الرابعة.

وتخلل الفعالية، عرض بحث من إعداد المستشار نسيم الزعانين، حول الحقائق عن الحركة الأسيرة الفلسطينية وأسرانا في سجون الاحتلال ومعاناتهم بالأرقام، بالإضافة الى الاستهداف المتعمد سلطات الاحتلال، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتقال الاطفال والنساء، مشيرا الى الحملة الدولية لإطلاق سراح الاسير مروان البرغوثي وجميع الاسرى الفلسطينيين.

كما القى الشاعر الفلسطيني ابراهيم فرحات، عدة قصائد وطنية عن الاسرى.

وفي المغرب عبر عدد من الأحزاب والقوى السياسية، عن الدعم المطلق لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت هذه القوى والفعاليات في بيانات صحافية منفصلة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وبهذا السياق، أعلن حزب التقدم والاشتراكية المغربي عن قلقه البالغ من وضع الأسرى المضربين عن الطعام، وأكد أن المطالب التي يناضل من أجلها الأسرى محقة وعادلة ويجب دعمها، وإلزام (إسرائيل) بتطبيقها.

وذكّر بوجود خطر حقيقي يتهدد حياة أكثر من 1600 أسير ممن يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام.

ووجه الحزب نداء للأمم وللهيئات الحقوقية الدولية ولأحرار العالم لاتخاذ كل المبادرات الكفيلة بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى وضمان حقوقهم الانسانية وإدانة الاحتلال لخرقه المواثيق الدولية.

كما ندد حزب الأصالة والمعاصرة في بيان سياسي بالإجراءات الإسرائيلية الظالمة بحق الحركة الأسيرة، معلنا في الوقت ذاته عن تضامنه المطلق مع النضال الذي يخوضه الأسرى ضد المحتل.

وقال إنه يدعم بشكل تام معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها مئات الأسرى الفلسطينيين رفضا لإجراءات الاحتلال، وللمطالبة بإنهاء العزل ووقف الاعتقال الاداري وتحسين ظروف الحياة داخل السجون.

وجدد الحزب في بيانه التأكيد على تضامنه مع القضايا العادلة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية الدفاع عنها في المحافل الدولية.

من جانبها، أكدت سفارة السلطة الفلسطينية لدى المغرب في بيان صحفي أنها تجري التنسيق اللازم مع القوى السياسية المغربية وفي مقدمتهم البرلمان والاحزاب السياسية للقيام بخطوات داعمة للأسرى ومطالبهم العادلة.

وذكر البيان أن السفارة تسعى لوضع الرأي العام المحلي والدولي في حقيقة ما يعانيه المناضلون الفلسطينيون داخل سجون ومعتقلات الاحتلال.

كما نظمت مظاهرة ووقفة تضامنية في قلب العاصمة الالمانية برلين مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ونُظمت فعاليات مماثلة في عدد من المدن الإيرلندية ( ووترفورد -وويكلو - داندالك Dundalk,Waterford, Wicklow,) وأيضا في مدينة ديري (Derry) في شمالي ايرلندا خلال اليومين الماضيين، وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

ففي مدينة داندالك (Dundulk) في مقاطعة لوت Louth تجمع مؤيدو حزب الشين في وقفة احتجاجية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، حيث قال المتحدث الرسمي عضو الشين عن مقاطعة لوت (Louth): "إننا نشعر بالقلق ونريد أن نبرز وجود مخالفة للقانون الإنساني الدولي ينص على وجوب احتجاز السجناء من الأراضي المحتلة في تلك الأرض المحتلة، علما بأن هؤلاء السجناء محتجزون الآن في إسرائيل، ومعزولون بعيدا عن عائلاتهم وعن أي دعم".

واستطرد: "مع اقترابنا من الذكرى السنوية الـ36 لذكرى رمز من رموز الإضراب عن الطعام بوبي ساندز (Popy Sands)، أود أن أطلب من الجميع أن يظهر دعمه للسجناء الفلسطينيين وأن يسلطوا الضوء على ظلم وضعهم ومعاناتهم، لقد مررنا بذلك من قبل في عام 1981، ونحن اليوم نتضامن مع هؤلاء المضربين عن الطعام في عام 2017.

كما أظهر الحزب تضامنه مع المضربين عن الطعام في إضراب الحرية والكرامة عبر بيانات صدرت عن كل من النائب مارتينا أندرسون عضو البرلمان الأوروبي ورئيس وفد التواصل مع فلسطين وبات شيهان سجين سياسي سابق من حزب الشين فين، وأحد الذين اضربوا عن الطعام في العام 1981م، وشون كرو عضو البرلمان عن حزب الشين فين الذين عبروا جميعهم عن تضامن حزب الشين ومؤيديه مع الشعب الفلسطيني وأسرانا البواسل.

وفي سياق متصل، نظم أبناء الجالية الفلسطينية وعدد من مبعدي كنيسة المهد وبمشاركة التنظيمات الفلسطينية والتضامن الإيرلندي الفلسطيني وقفة اعتصامية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر ومبنى ممثلية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الإيرلندية دبلن.

وشارك في الوقفة ممثلون عن الأحزاب الإيرلندية المختلفة وأعضاء من سفارة دولة فلسطين. حيث ألقى رئيس الجالية الفلسطينية في ايرلندا الدكتور بسام نصر كلمة شرح فيها معاناة الأسرى والظروف القاهرة واللاإنسانية التي تُمارس بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وقام رئيس الجالية الفلسطينية بتسليم رسائل خطية موجهة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي جان كلاود جنكر وكذلك لرئيس هيئة الصليب الاحمر الإيرلندي ليام اودويار للمطالبة بحماية الأسرى الفلسطينيين والضغط على (إسرائيل) للكف عن الممارسات اللاإنسانية والقمعية ضدهم.

وبخصوص الحملات التوعوية الموجهة إلى الجمهور الإيرلندي بشأن معاناة الأسرى المضربين فقد أطلق كل من الفنان جيم فيتسباتريك حملات على "فيسبوك"، ولقيت تجاوبا من قبل عدد كبير من المواطنين الإيرلنديين.

ونظمت سفارة السلطة لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية، وقفة تضامنية في مقر السفارة مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بحضور نائب وزيرة الخارجية لشؤون آسيا والشرق الأوسط واوقيانية، فيليكس بلاسنسيا والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجمهورية وأعضاء لجنة العمل الوطني الفلسطيني في فنزويلا.

كما شارك في الوقفة ممثلون عن مجموعات الصداقة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أفراد من الجالية الفلسطينية وطلاب منحة الشهيد ياسر عرفات.

كما نظمت سفير فلسطين لدى فنزويلا ليندا صبح، مؤتمرا صحفيا سردت خلال التفاصيل المتعلقة بأوضاع الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال العنصري الإسرائيلي.

ووضحت أهداف تحركهم الأخير المتمثل بإضرابهم عن الطعام والذي دخل يومه الثاني عشر على التوالي، مشددة على مطالبهم العادلة والإنسانية والتي كفلتها جميع المواثيق والاعراف الدولية وحقوق الانسان.

بدوره أكد فيليكس، على موقف فنزويلا المتضامن والداعم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، وعلى استمرار بلاده حكومة وشعبا بالسعي على خطى الرئيس الراحل هوغو تشافيز والرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.

وقال: إن فنزويلا ستواصل عملها على المستوى الدولي لنشر عدالة قضية الأسرى الفلسطينيين ووجوب إطلاق سراح اسرى الحرية والكرامة الانسانية.

وألقى السفير القطري بتال الدوسري، بصفته عميد السلك الدبلوماسي العربي، كلمة نقل عبرها تحية فخر واعتزاز لكل الاسيرات والأسرى الذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام من اجل تحقيق الاستقلال والحريّة والكرامة.

وأضاف إنه "مع تأسيس دولة (إسرائيل) قبل سبعين عاما، بدأت معاناة شعب فلسطين، الابن الحقيقي والمالك الشرعي لهذه الارض، إذ تم تشريده بعد تخلي العالم عنه ليواجه مصيره بمفرده وليعاني من ظلم الاحتلال واهمال المجتمع الدولي لحقوقه المشروعة".

وتابع: اليوم يوجد أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في بقاع العالم بانتظار العدالة الدولية وبانتظار الاعتراف بحقوقهم المشروعة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة ذات السيادة فوق ارضهم التاريخية.

كما تحدث رئيس لجنة العمل الوطني الفلسطيني في فنزويلا د. جهاد يوسف، عن توحد الشعب الفلسطيني بجميع فصائله السياسية والثورية خلف قضية الأسرى الفلسطينيين.

وطالب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية بإدانة الممارسات الاسرائيلية العنصرية والمقيتة تجاه الأسرى الأبطال.

اخبار ذات صلة