قال تقرير أممي، إن المستوطنين أحرقوا 1,000 شجرة زيتون، أو لحقت بها الأضرار، وتمت سرقة كميات كبيرة من المحصول في الضفة الغربية خلال الأسبوعين الماضيين.
وبين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" في تقرير له يُغطي الفترة ما بين 6-19 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أن المستوطنين نفذوا 19 اعتداءً على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون بالضفة، والذي استُهل في 7 أكتوبر، أصيب خلالها 23 مزارعًا بجروح.
وأوضح أن مستوطنين ألقوا الحجارة على الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون على مشارف قرية برقة بمدينة رام الله، واعتدوا جسديًا عليهم في ثلاث مناسبات أسفرت عن وقوع اشتباكات، وتدخلت قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصابة 14 فلسطينيًا بجروح وإحراق 30 شجرة زيتون بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار إلى أن بقية الإصابات سجلت في المناطق الزراعية القريبة من بلدة حوارة جنوب نابلس وقريتي نعلين وبيتلو برام الله، وبجوار مستوطنة "ميفو دوتان" الإسرائيلية في جنين، أُضرمت النار في نحو 450 شجرة زيتون.
وبحسب التقرير الأممي، أصيب خلال الأسبوعين الماضيين 85 فلسطينيًا، من بينهم 11 طفلًا، خلال اشتباكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بخلاف الاعتداءات المرتبطة بموسم قطف الزيتون.
وفي الإجمال، أصيب 21 فلسطينيًا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعشرة بالذخيرة الحية، بينما تلقى معظم من تبقى من المصابين العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 126 عملية دهم واعتقال، واعتقلت 132 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة، نصف هذه العمليات سُجلت في محافظة القدس، حيث يشهد حي العيسوية أنشطة تنفذها شرطة الاحتلال كل يوم تقريبًا، مما أدى إلى اعتقال 30 فلسطينيًا، من بينهم 13 طفلًا.
ووفق التقرير الأممي، هدمت سلطات الاحتلال ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون أو صادرتها بدعوى عدم الترخيص، مما أدى إلى تهجير 12 شخصًا.
وأفاد "أوتشا" بأن خمسة من هذه المباني تقع في تجمعين بمنطقة مسافر يطا في الخليل، وهي منطقة يصنفها الاحتلال "منطقة إطلاق نار" لأغراض التدريب العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن المباني الثلاثة الأخرى هُدمت في تجمع الفارسية-خلة خضر في غور الأردن على أساس الأمر العسكري رقم 1797، الذي يجيز هدم المباني في غضون 96 ساعة من صدور "أمر إزالة".