عبرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السبت، عن استغرابها من إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تسعير الحملة ضد الإسلام.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (مقرها الرباط)، تعقيبا على استمرار الإساءات الفرنسية للدين الإسلامي ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مدعومة من مسؤولين.
واستغربت المنظمة "إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تأجيج الصراع وتسعير الحملة ضد الإسلام، والتضييق على المسلمين هناك، وانتهاك حرياتهم الدينية بسياسات تمييزية ضد شعائرهم وعباداتهم".
وأكدت أن "الإساءة الممنهجة لشخص الرسول في الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المسؤولين الرسميين في فرنسا، يثير مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم".
كما استغربت "الإصرار على إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة على واجهات البنايات الرسمية وغيرها في ذكرى مولد البشير النذير، بما يقوض أسسَ الحوار والتعايش والسلام بين الأمم والدول والشعوب".
وشددت المنظمة الإسلامية على أن "هذه الإساءة تؤجج الكراهية بين الثقافات والشعوب، تحت مبررات واهية لا تستقيم منطقا أو شرعا أو قانونا".
وفي السياق ذاته، أدانت "إيسيسكو" جريمة القتل المعزولة التي ارتكبها شخص متطرف ضد مواطن فرنسي يعمل أستاذًا لمادة التاريخ والجغرافيا في إحدى المؤسسات التعليمية في فرنسا.
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.