قائمة الموقع

ناشط تونسي: تشكيل اتحاد مدني تونسي لمناهضة التطبيع ونصرة فلسطين

2020-10-24T13:05:00+03:00
صورة أرشيفية

كشف الناشط التونسي د.وسام العريبي النقاب عن تشكيل تجمع جديد يحمل اسم "الاتحاد المدني التونسي" لمناهضة التطبيع، يضم مؤسسات المجتمع المدني والمناصرين للقضية الفلسطينية.

وأكد العريبي في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن التجمع باشر أنشطته فعليًّا قبل أيام في شارع الثورة بقلب العاصمة التونسية، وسيعمل على تنظيم سلسلة من الندوات والتحركات في غضون الأيام القادمة، والتركيز على إحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التجمع سينظم جُملة من الفعاليات الإلكترونية -بسبب تفشي جائحة كورونا-بالشراكة مع جهات الضغط التونسية خاصة الاقتصادية والسياسية، والأطراف الداعمة للحق الفلسطيني من أجل العمل على سن قانون يجرِّم التطبيع مع الاحتلال في تونس.

وعدَّ هذه التحركات "أقل ما يُمكن فعله تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. نحن مجندون لنصر فلسطين والحق الفلسطيني".

وبيَّن العريبي أن تونس حكومة وشعبًا وبرلمانًا تساند الشعب الفلسطيني، حيث غيّرت مفهوم "قضية فلسطين" إلى "حق"؛ بهدف تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وحريتهم واستقلالهم بذاتهم بعيدًا عن أي دولة أخرى أو كيان.

التحرك العربي

وفيما يتعلق بالتحركات العربية تجاه القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، ذكر العريبي، أن الحراك المستجد حاليًا له جذوره، ولكنه يتخذ محورين في التفاعل، الأول يتجه نحو التطبيع مع الاحتلال مثل بعض الدول الخليجية وتحديدًا الإمارات والبحرين، "وهي دول ضعيفة ومهمشة ثقافيًّا وسياسيًّا، لكنها تتعامل بسلطة المال".

وذكر أن هذه الدول مدعومة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وتنصلت من هويتها العربية بعدما تواصلت وطبعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات.

وتابع: "هذه الدول تسعى لبناء مسار تاريخي من خلال التطبيع متجاهلة شعوبها المعارضة لهذه السياسة، بالإضافة إلى تغييب المشهد المعارض عن الإعلام" وفق تعبيره.

محور مناهضة التطبيع

أما المحور الثاني، وفق العريبي، فهو الدول العربية التي ما زالت "قابضة على الجمر" وتدعم القضية الفلسطينية مثل دول المغرب العربي، خاصة الجزائر وتونس.

وشدد على أن تونس رئاسة وحكومة وشعبًا "ترفض التطبيع مع الكياني الصهيوني والتعامل معه قطعيًّا"، مشيرًا إلى أن مفهوم التطبيع بالنسبة لتونس بمنزلة "الخيانة العظمى".

وقال: "نحن شركاء في تحرير فلسطين من البحر لنهر وبوصلتنا متعلقة بالقدس والمسجد الأقصى".

وأوضح أن هذا المحور يرى في التطبيع تطبيقًا لجملة من التراكمات المتعلقة بوعود أمريكية وبريطانية لإقامة كيان يهودي في فلسطين المحتلة، وأخرى بالاختراق الناعم للدول العربية.

ورأى الناشط التونسي أيضًا أن التطبيع جاء نتيجة تراكمات ثقافية اخترقت الشعوب العربية وترسخت في بعض النخب السياسية والاقتصادية "لذلك التطبيع العلني بوساطة أمريكية لا يُمكن استغرابه".

ونبه إلى أن إصرار الولايات المتحدة على تسريع تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال، "يندرج في إطار محاولات ترامب تحقيق إنجازات سياسية تخدمه في الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم وكل ذلك على حساب القضية الفلسطينية".

وبيّن أن سرعة استجابة بعض الدول العربية للتطبيع تأتي نتيجة لعلاقات تطبيعية سابقة تمتد لسنوات وجرى خلالها التحضير للوصول لذروة العمل السياسي مع الاحتلال.

واستهجن الرئيس السابق لجمعية "فداء" لنصرة القضية الفلسطينية، زيارة الوفود الإماراتية للمسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال، محذرًا من المخططات التي يسعى لتنفيذها من خلال هذه الوفود.

وقال: "لا يمكن الاستهانة بما يخطط له الكيان ولا الاستهانة بمثل هذه الوفود السياحية التي تبدأ في اختراق الأقصى باقتحامه والتقاط صور مع قبة الصخرة وغيرها من الآثار الدينية".

وعدَّ العريبي هذه الوفود اعترافًا بسلطة الاحتلال على القدس وتأييد لمشاريع تهويد المدينة، "وقد تكون هذه الوفود مخابراتية لذلك لا يمكن الاستهانة بها".

اخبار ذات صلة