أدانت فصائل فلسطينية، الجمعة، إعلان اتفاق التطبيع بين السودان و"إسرائيل"، في البيت الأبيض مساء اليوم.
واتفقت "إسرائيل" والسودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع "إسرائيل"، وثالث بلد عربي يلتحق بقطاع التطبيع معها في غضون شهرين.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن الاعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية.
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي ويقدم هدية مجانية لـ"إسرائيل"، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي.
وقالت: نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة، وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا.
بدورها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن تطبيع العلاقات السودانية الصهيونية وصمة عار في تاريخ الأمة واستمرار لنهج التفريط بقضية فلسطين.
وأكدت الحركة أن إقدام السودان الشقيق على مثل هذه الخطوة لن يجلب له الأمن والاستقرار والازدهار، وهي محاولة خسيسة من أعداء الأمة لسلخ السودان عن قضايا أمته العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف إن انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية".
من جهته، صرح ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية حول التطبيع بين السودان والاحتلال الإسرائيلي بالقول: "قطار الخيانة والتفريط وبيع الكرامة ما زال مستمراً وما زالت الارض والمقدسات محتلة وما زال شعبنا مستمرا في نضاله وكفاحه".
وقال مزهر: واهم من يعتقد ان الهرولة والتطبيع من ملوك وزعماء الخزي والعار قد تثني شعبنا عن مواصلة دربه حتى النصر والتحرير.