أصيب اليوم الجمعة خمسة موطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقه جنود الاحتلال تجاه المشاركين في مسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما لصالح مستعمرة قدوميم.
وأفادت مصادر محلية أن اثنين من المواطنين أصيبا في الرأس والظهر، ونقلا الى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الإصابات ميدانيا.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام.
وأكد شتيوي أن جنود احتلال من وحدات خاصة خرجوا من كمين نصبوه في منازل مهجورة، بهدف اعتقال عدد من الشبان.
وأضاف أن أكثر من 100 جندي اقتحموا البلدة، تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت باتجاه ممتلكات المواطنين وسياراتهم، ما أدى الى تحطيم زجاج سيارتين إضافة الى استهداف المنازل بقنابل الغاز.
وأشار شتيوي إلى أن البلدة شهدت في الآونة الاخيرة تحركات ليلية لجنود الاحتلال ولطائراته المسيرة التي يستخدمها للتصوير الجوي، بهدف مراقبة تحركات الشبان خاصة في محيط مسجد عمر بن الخطاب الذي تنطلق منه المسيرة.
وأوضح شتيوي أن ما جرى اليوم من اقتحام كبير للبلدة هو محصلة أشهر من التخطيط لنصب كمائن بهدف اعتقال الشبان لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك.
وشهدت القرية مؤخرا موجة تصعيد عنيفة من قبل الاحتلال تمثلت باقتحامات ليلية متكررة ونصب كمائن في منازل مهجورة بهدف قمع المسيرة الا أن المواطنين يصرون على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.
وتتواصل للسنة العاشرة على التوالي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس لبلدة كفر قدوم الذي تغلقه قوات الاحتلال لصالح التوسعات الاستيطانية.