فلسطين أون لاين

مبادرة الأندية المرفوضة .. نومًا هنيئًا

...
كتب/ علاء شمالي:

"الأندية تسير وحدها" نعم، "الأندية تتضارب" نعم، "الأندية متباعدة" نعم، "الأندية في متاهة" نعم، "الأندية ضعيفة" نعم، "الأندية مفككة" نعم، "الأندية عفوية" نعم، هذا الحال الذي يمكن استخلاصه للواقع الحالي لأندية غزة.

منذ أن تم الإعلان عن مبادرة الأندية التي تسعى لاستبدال بطولة الدوري ببطولة تنشيطية بدأت أندية أخرى في نفس المستوى تتنصل من هذه المبادرة بل وترفضها جملة وتفصيلاً بدءً من خدمات الشاطئ وشباب رفح، مروراً بخدمات النصيرات وشبا خانيونس وغيرهم الكثير.

بلا مقدمات، من الواضح أن صياغة هذه المبادرة جاء بعاطفة وبدون دراسة للواقع، أو تفكير في المستقبل وبأهداف ليست جماعية وليس سوى ذلك.

هذا الحال للأندية يرثى له على كل المستويات، بعد أن ثبت سابقاً ويتأكد حالياً أن الأندية ذاتها هي السبب الرئيسي والأول في تفاقم الأزمات التي تعاني منها الأندية، وليست الأزمات المالية فقط، إنما الفشل في إدارة الأزمات، والثبات العميق وغياب الأفق، وضبابية المستقبل، والبحث عن المصلحة الذاتية فقط.

الحديث عن توافق بين الأندية أو لجان خماسية أو سداسية أو عشارية لن يحمل أي هدف جماعي للأندية إنما من واقع التجربة السابقة منذ سنوات تبين أن اللجان أضعف من أن تحمل هم الأندية وتعالج واقعها ومستقبلها، إضافة إلى أنها غير قادرة على صياغة ميثاق شرف لتعميمه أو حتى العمل به في حال التوافق عليه.

"المصلحة الذاتية أولاً" نعم، إن الأندية لا تقدر إلى مصلحتها الذاتية على كل مستويات الأزمات العامة المتعلقة بالشأن الرياضي وواقعه ومستقبله، والخاصة المتعلقة بواقع اللاعبين والأزمات والدين المتراكمة.

لو أراد أحدنا التمعن والتفكير العميق في كيف سيكون مستقبل كرة القدم أو الرياضة في غزة، سينظر بالتأكيد لواقع إدارات الأندية الحالية وأظن أن حين الوصول لوجه المقارنة سيصل كل منا لنتيجة لا أظنها ستكون إيجابية مطلقاً، لأن الأندية غارقة في نومها ولا تصحوا إلا في بعض الأيام التي تشعر فيها ببرودة الأزمات المالية ثم تعود لتغرق مرة أخرى في دفئ تراكم الديون وغياب الحكمة والعمل بعشوائية.