أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، تصنيف كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدُّمي (قطب)، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جامعة بيرزيت قرب رام الله، "منظمة غير مشروعة" بالضفة الغربية المحتلة.
ويتهم جيش الاحتلال المنتمين لـهذا الإطار الطلابي بتنفيذ عشرات العمليات التي أدت إلى مقتل جنود ومستوطنين، بمن فيهم الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في عام 2001، عقب اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية "أبو علي مصطفى".
وتعرض عدد كبير من طالبات وطلاب القطب الطلابي لحملة ملاحقة واعتقالات واسعة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى حملة تحريض مستمرة على أنشطة وفعاليات الكتلة الطلابية داخل وخارج جامعة بيرزيت.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أسامة الحاج أحمد، إن قرار جيش الاحتلال يدلل على إرهاب الاحتلال وتضييقه على أبناء الشعب الفلسطيني، عادّا إياه في الوقت ذاته "وسام شرف وتاجا على الرؤوس يدلل على نضال القطب الطلابي المتواصل".
وقال الحاج أحمد في تصريح لصحيفة "فلسطين": "إن القطب الديمقراطي يعد أحد أعلام المقاومة في الضفة الغربية، وله باع طويل في تثوير الشارع الفلسطيني والمقاومة الشعبية والنضال ضد الاحتلال ومقاطعته".
وأضاف أن ممارسات القطب الطلابي "أوجعت الاحتلال ووضعته في زاوية واضحة"، مشدداً على أن "الاحتلال إلى زوال والقطب يستمد قوته من الشعب الفلسطيني، حيث يصر على مواصلة نضاله".
ولفت إلى أن هذا القرار قد يؤثر سلباً على نشاطات القطب الطلابي "لكن كل هذه المحاولات لن تثنيه عن مواصلة نضاله في صد الاحتلال".
وأعلنت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس تضامنها مع "القطب الطلابي" ووقوفها في مواجهة قرار الاحتلال.
وقالت الكتلة الإسلامية في بيان مكتوب أمس: "إن تصنيف الاحتلال الأطر الطلابية والهيئات العاملة منظماتٍ إرهابية هي محاولة من الاحتلال لتبرير جرائمه الوحشية بحق طلابنا وأبناء شعبنا".
وشددت على أن كل قرارات الاحتلال وتصنيفاته وعدوانه "لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، ولن تثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة".
وأضافت: "سنبقى نعمل يداً بيد مع كل الأطر الطلابية لمواجهة الاحتلال وإجرامه".