تعتبر عملية تخفيض الوزن من العمليات المعقدة والصعبة المنال في آن واحد، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هرمونية تتسبب بزيادة وزنهم بشكل كبير، لكن بعض العلماء كشفوا عن بعض الفيتامينات والمعادن التي من شأنها أن تعزز كفاءة عمل الجسم بهدف فقدان الوزن.
ويعمل النظام الغذائي الصحيح والمتوازن على تلبية احتياجات الجسم الغذائية بالأطعمة، لكن عند تتبعك نظاما غذائيا محددا، فإن إضافة القليل من مكملات الفيتامين من شأنها أن توفر دفعة إضافية للبقاء على المسار الصحيح في عملية إنقاص الوزن.
وبالنسبة لجسم الإنسان، فإن الفيتامينات والمعادن لا تتساوى من حيث فعاليتها أو تأثيرها بعملية إنقاص الوزن، لذلك قدمت مجلة "healthline" المتخصصة بالصحة والغذاء، قائمة من 5 فيتامينات من شأنها أن تعزز عملية فقدان الوزن من خلال تعزيز عملية التمثيل الغذائي المتوازن.
سلسلة فيتامينات "ب"
وتشمل سلسلة فيتامينات ب: الثيامين (ب -1) والريبوفلافين (ب -2) والنياسين (ب -3) وحمض البانتوثنيك (ب 5) والبيريدوكسين (ب 6) والبيوتين (ب -7) وحمض الفوليك (ب 9)، بالإضافة إلى الكوبالامين (ب 12).
وتعد هذه الفيتامينات من الفيتامينات الضرورية جدا لحدوث عملية التمثيل الغذائي بشكل متكامل وسليم، وتتمثل الوظيفة الرئيسة لفيتامينات "ب" في مساعدة الجسم على استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، واستخدام الطاقة المخزنة في الطعام.
على سبيل المثال، فيتامين الثيامين (ب 1)، يساعد خلايا الجسم على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة، بمعنى آخر، فإن المستويات المنخفضة لواحدة أو أكثر من هذه الفيتامينات تعني أن عملية الأيض لن تعمل بأفضل حالاتها، وذا يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
وتتوافر فيتامينات (ب) في فاصوليا والعدس والحليب والبيض، بالإضافة إلى الحبوب بأنواعها والبطاطا والموز.
فيتامين "د"
من المعروف أن فيتامين "د" من أهم الفيتامينات لعمل جهاز المناعة في الجسم، ويمكن الحصول عليه بشكل متكامل عن طريق أشعة الشمس، ومع ذلك، يقضي معظم الناس في وقتنا الحالي معظم أوقاتهم بعيدا عن اشعة الشمس، لومن الصعب الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين من الطعام، لذلك يوصى غالبًا باستخدام المكملات.
ووفقًا لبعض الأبحاث، قد تساعد المستويات الكافية من فيتامين (د) أيضًا في منع الاكتئاب، وهو من أهم المقومات للحد من السمنة المرتبطة بالاكتئاب، والحصول على عملية تمثيل غذائي فعال.
ولاحظ الباحثون وجود مستويات أقل من المعتاد من فيتامين (د) في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لذلك ربطت بعض الأبحاث نقص الفيتامين بمشكلة السمنة، برغم عدم معرفة الدور الدقيق الذي يلعبه الفيتامين بهذا المجال.
ووجدت دراسة أجريت عام 2011 أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين يتناولون مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) فقدوا دهون المعدة بشكل ملحوظ أكثر من الأشخاص الذين لا يتناولون أي مكملات.
الحديد
يلعب الحديد دورًا في مساعدة جسم الإنسان على إنتاج الطاقة من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، يساعد الحديد في نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم وإلى العضلات وهذا بدوره يساعدهم على حرق الدهون.
المغنيسيوم
المغنيسيوم ضروري جدا لإنتاج الطاقة في الجسم، ويعمل هذا المعدن كعامل مساعد في أكثر من 300 نظام إنزيم في جسم الإنسان، وهي مسؤولة عن مجموعة واسعة من ردود الفعل في الجسم، بما في ذلك: السيطرة على جلوكوز الدم
تنظيم ضغط الدم، الحفاظ على العظام قوية، الحفاظ على عمل الجهاز العصبي، وجميع هذه العمليات أساسية للحصول على تمثيل غذائي سليم لدى الإنسان.
مستخلص الشاي الأخضر
من الناحية العلمية، لا تعتبر هذه المادة من الفيتامينات أو المعادن، ولكن مستخلص الشاي الأخضر هو أحد المكملات القليلة التي يتم تسويقها والتي تستحق إعادة النضر بشأنها.
وتشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يزيد من استهلاك الطاقة وأكسدة الدهون ويقلل من إنتاج الدهون وامتصاصها.
ويحتوي مستخلص هذا المشروب الشعبي على مضادات الأكسدة القوية "الفلافونويد" المعروفة باسم بمضادات الاكسدة. يحتوي الشاي الأخضر أيضًا على جرعة صحية من الكافيين.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2012، أن مكملات الشاي الأخضر قللت من وزن الجسم لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة بمعدل 2 رطل تقريبًا، بالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا عينات وهمية منه.