تشهد المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة، حالة من التوتر، لليوم الثاني على التوالي، إثر أنشطة غير معتادة لفرق هندسية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورُصدت حركة لدبابات الاحتلال الإسرائيلي داخل السياج، بالتزامن مع تواصل عمليات بناء الجدار، في بعض المناطق.
كما تنفذ آليات كبيرة، أعمال حفريات في مناطق متعددة قرب السياج، جنوبي القطاع.
وكانت قناة الاحتلال التلفزيونية السابعة ، قد قالت مساء أمس الإثنين، إن جيش الاحتلال قد "حيّد نفقا هجوميا لحركة حماس، يمتد من وسط قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
لكن القناة سارعت إلى حذف الخبر، استجابة لأمر من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
ولم يصدر عن فصائل المقاومة بغزة أي تعقيب على هذه الأنباء.
واليوم الثلاثاء، زار وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، منطقة مستوطنات غلاف قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 12، عن غانتس قوله "في ذات الوقت الذي نبذل فيه جهودا لمكافحة كورونا، أنا هنا في جولة في غلاف غزة وأراقب عن كثب أنشطة الجيش، سواء في جمع المعلومات الاستخبارية أو في الدفاع العملياتي، يمكن لسكان غلاف غزة النوم بهدوء، حيث يواصل جنود الجيش وقوات الأمن العمل من أجل حمايتكم".
وفي وقت سابق من يوم أمس الإثنين، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي حواجز داخل مستوطنات ما يسمى بـ "غلاف غزة" وطلب من السكان عدم الاقتراب من الجدار الأمني مع القطاع، ومنع المزارعين من الوصول إلى الحقول المحاذية للجدار.
وقال الجيش في بيان، إن نشاطات هندسية تجرى داخل الأراضي المحتلة قرب الحدود مع القطاع.
فيما قالت هيئة البث الرسمية إنه تم تحذير المزارعين الإسرائيليين من إمكانية إطلاق نيران قناصة أو قذائف مضادة للدروع من داخل القطاع.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن الوضع على طول الجانب الفلسطيني من السياج الأمني، يشهد، اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء النسبي، حيث يمارس المزارعون الفلسطينيون، عملهم المعتاد.
ولاحظ المراسل، انتشار عدة دبابات فوق سواتر رملية محيط موقع "كيسوفيم العسكري" بين خان يونس ودير البلح جنوبي قطاع غزة، بشكل غير معتاد بحسب مصدر أمني فلسطيني.
كما لاحظ وجود تحركات لمعدات هندسية إسرائيلية وسيارات عسكرية؛ دون تسجيل أي عمليات توغل أو اجتياز للسياج، أو إطلاق نار.
ووفق المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول، فإن بعض الفرق الهندسية الإسرائيلية عادت للعمل على الحدود، فيما توقف بعضها الآخر.
كما ذكر المصدر أن حركة الدوريات العسكرية الإسرائيلية على السياج، عادت كالمعتاد، الثلاثاء، بعد أن شهدت توقفا شبه كامل أمس.
وأشار المصدر إلى أن معظم مواقع الرصد والمراقبة التابعة للفصائل الفلسطينية، وبخاصة للجناحين المسلحين لحركتي "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، قد عادت للعمل، اليوم الثلاثاء، بعد أن تم إخلاؤها من عناصرها أمس الإثنين.
